في فترة وجيزه
قد تجتاحك العديد من المشاعر
بل الكثير منها
الـــــود ~ الوفاء~
الغضب~
التضحية ~
والحنين ~
ذلك الشعور المستمد من الغياب
وعندما تحاول كتابته
لا تجد حروف تُسَطَّرُ على تلك الورقة البيضاء
تتحرك يمينًا يسارًا
تدورُ عينيكَ في الأفق
وتحتارُ .. يتردد الحرف في أبجديتك..
فأيهما ستبدأ به جملتك..
وأيُّهما تدركُ معه محطَّ شعورك..
وتصفُ به مدار ألمك..
تنتهي بالكتابة العشوائية..
بلا وزن ولا قافية..
بلا ترتيب..
متناثرة الشعور والحروف..
رسائل.. لا تحمل الكلمات بل الحنين
والحنين فحسب..
::::
قد يأخذكَ الحنينُ لكلِّ شيء كل شيء..
:::::::::
النوم~
الحزن~ التأمل ~
الخيال~
وبالأخص الخيال المقصود في داخلك ~
لكنه مع ذلك بكل أسف لا يأخذكَ إليه مباشرة..
فلا يمنحك مجددًا سوى الألم..
إحساسٌ تتلهف معه إلى إطفاء براكين ثائرة.. ملتهبة..لا تعرف للنوم والخمول طعمًا..
هي أمواجُ بحر هائجة..تتخبطُ في كل مكان..لا تعرف للاستقرار طريقًا..
تحترق لها أزهار الحنين..
يطول الحلم والواقع مهما يطول..
لكنك مازلت عالقًا في قوقعة الحنين..
بين الأمس واليوم..
تصبح في إحساس
وتخلد للنوم في إحساس مختلف..
رغم ذلك تشرق الشمس بصفاء تام..
ويبدو القمر في قمة صفائه..
تتنافس النسمات في أبعاد تفكيرك عن كل ما يدور
تنجح حينًا
وتخطىء حين أخرى..
لكنها الحياة
وهو الحنين
لسنا نمتلك حلولا جذرية لكل شيء..
أملى وعزائي
أن هناك بالجنة
سنكون سوية
..~
لا وجود حتمًا لألم الحنين..
سأظل أحنُّ إلى الجنة..