.
.
يحدثُ في الهواجسِ أنْ تخلعَ الصوتَ ثم تنفرط على السطر
وَأمامَ رائحةِ الزخمِ تختلسُ المزيدَ مِن السر
تأرجحني ذاتَ الجهات تنكرُ كلّ مواسمنا الوثيرة
أشعرُ بالإنتماء هناك يزحزحُني قمرٌ هذهِ الليلة
قِيلَ في الأوطانِ أنّ بائعةَ المَرايا تشربُ صبحاً شفيفاً لم يزلْ يراودهُ السواد
قِيلَ أنها تكرهُ كلّ انعكاس يشعُ بعدَ توجع
تنسلُ في فمِ الضوءِ تخافُ أنْ يشحَ مِن عينيها كلّ فقر
هي لا تحفظُ الأشياء
والعمرُ لا يكادُ يمنحُها شيئاً مع كلّ فقد
هي حينَ يندلقُ الحبرُعلى روحها تمزقُ ضفافها الحُبلى خجلا
تكفكفُ قدحَ الأعماقِ الراجفة
تُسرفُ في التجوال في غيمِ صفحاتِها الراكدة
تهجرُ ضبابيةَ يومها
تثقلُِ الضحكات
تخسفُ مِن غشاءِ الأمسِ صوراً مُزوقةً مِن فرحِ الطفولة
سمعتُ أنّ الشوقَ تشعبَ بِداخلها تساورُها الغربة
.
.