ماأروع كرة القدم… يوم لك ويوم عليك !
سر جمال كرة القدم إنها لعبة لاتعترف بالتاريخ ولاتعترف بالجغرافيا ولاتعترف بأى أحكام مسبقة دائما تنقلب أحوالها ففريق يكون فى قمته وتجده يخسر وفريق يتعرض للخسارة تجده ينتصر لذا أحبها البشر دون أن يدرك الكثير منهم إنها تمثل الوجه الآخر للحياة فلايوجد أنسان سعيد للنهاية ولايوجد تعيس دائما.
الزمالك تعرض لهزيمة ثقيلة للغاية أمام النجم الساحلى التونسى بخمسة أهداف مقابل هدف فى ذهاب نصف نهائى الكونفدرالية فى الملعب الأولمبى بسوسة فى نتيجة لم يكن يتوقعا أكبر المتفائلين للعملاق التونسى أو أشد المتشائمين من عشاق الزمالك وبعيدا عن الأسباب الفنية التى أدت لخسارة بطل الدورى والكأس فى مصر فكرة القدم لاتعترف بثوابت ويجب على من يشجعها أن يقبل بتلك الفكرة ومن لايقبل بتقلبات اللعبة فعليه أن لايتابعها من الأساس.
فمن كان يصدق أن ريال مدريد يخسر من برشلونة بستة أهداف مقابل هدفين فى ملعبه امام برشلونة ويخسر من الكوركون برباعية ومن كان يصدق أن برشلونة يخسر بأربعة أهداف أمام بايرن ميونيخ ومن كان يعتقد أن أتلتيك بلباو سيهزم برشلونة برباعية ويتبعه بفترة بسيطة وبرشلونة هو بطل أوروبا وأسبانيا يخسر من سيلتا فيجو برباعية أيضا.
من يستعجب من خسارة الزمالك وهو منذ أيام قليلة جمع بين الدورى والكأس فى مصر يجب عليه أن يراجع الموسم ليتذكر أن تشيلسى العملاق الإنجليزى الذى هيمن على إنجلترا الموسم الماضى وهو يتلقى الخسائر تواليا فى البريمير ليج واليوفنتوس عملاق إيطاليا وهو يخسر أمام الكبير والصغير فى الكالشيو والإنتر متصدر الكالشيو بخمسة مباريات يسقط على ارضه برباعية أمام فيورنتينا وبروسيا دورتموند من تجرع ويلات الخسارة من الجميع فى ألمانيا الموسم الماضى بينما هذا الموسم يحتل المركز الثانى فى البوندليجا بجدارة .
باريس سان جيرمان ظل فى فرنسا يعانى أمام ليون ومارسيليا ولكن بين عشية وضحاها تحول لعملاق يهيمن على الأخضر واليابس ومن يعشق الميلان فى إيطاليا سيدرك مدى روعة الكرة وتقلباتها فبعد أن كان الميلان عملاق أوروبا الأول بات يعانى بشدة فى إيطاليا من أجل الحصول على مركز متوسط فى جدول الترتيب .
مانشستر يونايتد الذى صال وجال فى إنجلترا لفترات طويلة عانى بشدة فى المواسم الأخيرة ويكفى مثلا أن تتحدث عن تلقيه لخسارة مدوية أمام السيتى بستة أهداف مقابل هدف وإذا ذهبت للأرسنال الذى يعتبر من كبار القوم فى أوروبا تعرض للخسارة من اليونايتد بثمانية أهداف مقابل هدفين .
الأهلى فى مصر سيطر كثيرا على كرة القدم المصرية والأفريقية ولكن فى ظل هذه السيطرة الكبيرة تعرض لخسائر ثقيلة للغاية مثل الخسارة من مونتيرى المكسيكى بخمسة أهداف مقابل هدف وهى الأثقل فى تاريك كأس العالم للأندية والأمثلة كثيرة على سقوط الفرق والتى لايمكن سردها ولكن من يعشق ويتابع كرة القدم يجب أن يدرك شيئا واحدا من يحب فريق من أجل إنه قوى ولن يخسر أبدا فعليه أن يتوقف عن تشجيع كرة القدم لأنه من المؤكد إنه إنه لن يجد هذا إلا فى كوكب غير كوكب الأرض