حينما أَتسللُ لـ خطى الرمل
أحملُ بــ شفتيَّ سؤالاً
أرقَّ من الماءِ
و كلُّ حواسي أخيطها بِكُلّي
أفتحُ أَزرارَ عزلتي
و أُناديكَ يا شجن
ابنِ بيتكَ بينَ أضلعي
واركض بينَ أوردتي
كـ عطرٍ سماوي
أَنصتَ قليلاً
ثُم وقفَ مذهولاً
و قرَّرَ بعد تنهيدةٍ دافئةٍ
أنْ يدسَّ ملامحهُ بـ دمي
آآآآآهٍ.....يا أنا
كمْ شربتُ من خطاكِ
و كمْ رمَّمتُ من أرواحٍ
مفجوعةٍ على الورقِ
وعلى دفاتري الموجوعة
مازلتُ أكفرُ بـ سوادِ المنفى
وأتيمَّمُ بالضوءِ
وفي الثرى تنبتُ شهقتي
تشدُ وجهي بـ فراغِ النبضِ
لـ أتسلق واحاتِ البوحِ
بـ ألفِ بابٍ و باب
كي أكتبَ قصيدةً مُخضبةً
بـ قرنفلٍ أحمر و أمنيةً بيضاء تنتظرُ
بيني و بينها مسافةٌ شاسعةٌ
من حلمٍ و سرٍ لا يُباح
أجده غافياً كلما تصفَّحتُ أصابعي
و كلما أشرقَ أنينُ البنفسجِ بينَ جدرانِ غرفتي
آآآآآهٍ من وجعٍ يمتطي الأكفان
يُهشّمُ بقايا ذاكرتي بأوهامٍ مُضحكة
أجادلهُ برهبةٍ و ربَّما برغبةٍ موقَّرةٍ
أَستدرجُ بها كلَّ أشيائي المُزدحمة
على رفِّ التودَّد بِلا أي معنى
و كلُّ أَسئلتي استفهامات دخيلة
قد أحيا بها و داخلي فكرةٌ صائبةٌ
تبتزُّ شمساً مُحتفلةً بالبكاءِ
قد تؤرجحُني بـ خياراتٍ عدة
و لا تمنحني عمراً
كافياً لـ أَحزم اعترافاتي
و كلُّ حكاياتي مذبوحةٌ
على شراشفِ حلمٍ أبيض
لا سماءَ تتسع لها
و لا أَرضَ تسترُ خطاياها
و يبقى بيني وبينها نهرٌ من ليلٍ
وشاهدٍ يَقتاتُ على فتاتِ الأمسِ
يبترُ أطرافَ المساءِ قرباناً لـ بؤرةِ الظنِ
...................................
شهقة مذبوحة ...بقلميـــــــ