تمكن باحثون أمريكيون من إيجاد طريقة لاستبدال حقن الانسولين بلصقات جلدية مما سيحدث ثورة حقيقية في حياة مرضى السكري مستقبلاً.
ويجدر الإشارة إلى أن عدد مرضى السكري يُقدّر بحوالي 387 مليون شخص حول العالم وهذا العدد في تزايد مستمر نظراً لارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة.
لا مزيد من الألم!
هذه الأداة التي تعمل عبر الجلد بحجم عملة معدنية (أقل من 2 سم) تتكوّن من 121 إبرة مجهرية الحجم كل واحدة بحجم رمش وهي قادرة على رصد أي ارتفاع في السكر في الدم بل وحقن الانسولين دون أي ألم.
هذه الإبر المجهرية الحجم صلبة كفاية لعبور الجلد، كما أنها مجهزة بخزانات مجهرية تحتوي على أنزيمات حساسة للسكر والأنسولين، هذه الأنزيمات تُحرّر إذا كانت نسبة السكر في الدم مرتفعة، هذا ما جاء في تصريح الأستاذ الجامعي 'زن كو' من جامعة كارولينا الشمالية، أحد الباحثين الذين تمكنوا من الوصول إلى هذا الاختراع والذي كان موضوع منشور رسمي في محاضر الجامعة الأمريكية للعلوم.
نتائج جد واعدة!
وقد أظهرت التجارب المخبرية أنهذه الملصقات مكنت من خفض معدل السكر لمدة 9 ساعات عند فئران التجارب. من الواضح أنه يجب إجراء تجارب إضافية قبل عرض هذا الاختراع على مرضي السكري، كما يجب ملائمة هذا النظام حتى يأخذ بعين الاعتبار وزن المريض وحساسيته للأنسولين.
يشكل هذا التقدم في الطب العلاجي أملاً كبيراً لمرضى السكري المجبرين على تلقي حقن يومية للتحكم في مرضهم إذ أنه سيمكنهم من العيش بطريقة طبيعية أكثر بعيداً عن الإبر والقلق المستمر.
منقول