هذه الجملة قالها احد الاسرى العراقيين من غير الملتزمين دينيا.
قالها بعدما اصبح الاسير العراقي الاخر محيسن مسؤولا عن صاحبنا اعلاه. كان محيسن ياتي كل فرض لكي يجبر اخونا على الصلاة بعد ان يشبعه تهديدا بالضرب المبرح.
لا مشكلة لدى صاحبنا من الوقوف بين المصلين ، يتمتم بما يعرفه من كلمات لاتمت للصلاة بشء، وخصوصا في صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء. لكن مشكلته هي في صلاة الغجر....فهو يتاخر في النوم ولا يريد النهوض فجرا. لكن ماذا يغعل ومحيسن يتربص به ويتوعده بالعقاب.
يقوم متثاقلا متذمرا ويقف ليقول نويت اصلي صلاة الفجر خوفا من محيسن.
وبعدما عاد هذا الاسير الى العراق عاد الى عادته القديمة ولم يبقى من محيسن غير الذكريات. ولم يستطع محيسن بكل توعداته وسنين الاسر لهما معا من ان يجعل منه مؤمنا صائما مصليا.
الدين هو اعتقاد في الاساس واعتقاد رضائي شخصي ولذلك لا يمكن ان تجعل الناس مؤمنين وملتزمين بالخوف وانما بالكلام الجميل والقدوة الحسنة.
وهذا برأي هو التحدي المطلوب من المؤمنين المسلمين ان يفعلوه ، اذا ما اصبح العراق دولة مدنية ،وهو ان يكونوا قدوة حسنة لكل الشعب لكي يجعلوهم مؤمنون معتقدين بذلك راضين . عند ذلك يمكن ان يحققوا هدفهم وهو جعل الشعب مؤمنا صائما مصليا فالشعب المؤمن هو الهدف وليس جعل الدولة اسلامية وليس مدنية بينمت الشعب يبقى غير مؤمن و يقول كما قال صاحبنا في صلاة الفجر.
(من مذكرات اسير عراقى)