يواجه سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تحقيقا محتملا من لجنة القيم داخل الاتحاد إذا وجدت أدلة على ارتكابه مخالفات وفقا لإجراءات اللجنة وذلك بعدما فتح معه الإدعاء السويسري تحقيقا جنائيا بالفعل.
وأمس الجمعة قال مكتب المدعي العام السويسري الجمعة إنه فتح تحقيقا جنائيا ضد بلاتر للاشتباه في سوء الإدارة والاختلاس.
ونفى بلاتر ارتكاب مخالفات كما لم يعتقل ولم توجه اتهامات ضده لكن كورنيل بوربلي رئيس لجنة القيم الفيفا سيحقق في وقائع القضية قبل أن يقرر إمكانية التحقيق مع المسؤول السويسري بصفة رسمية.
وشكل التحقيق الجنائي ضد بلاتر أحدث حلقات الفضيحة المدوية للفيفا بعد اعتقال 14 من مسؤولي كرة القدم وشركات التسويق الرياضي في مايو أيار الماضي بعدما وجهت لهم وزارة العدل الأمريكية اتهامات مختلفة بالفساد.
وقال متحدث باسم بوربلي لرويترز "إذا كانت هناك حقائق على الطاولة فلن يتردد السيد بوربلي لثانية في فتح تحقيق أولي."
وقد لا يعلن عن هذا التحقيق بشكل رسمي وسيتوقف على إيجاد أدلة مضيفا "حين يؤدي التحقيق الأولي إلى دليل سيكون هناك تحقيق رسمي."
وتعرض بعض المسؤولين للإيقاف عن مزاولة أي نشاط مرتبط بكرة القدم في بعض الحالات بعد الخضوع لتحقيق رسمي أمام لجنة القيم.
وسيترك بلاتر منصبه بالفعل حين تجرى انتخابات رئاسة الفيفا في 26 فبراير شباط المقبل لكن في حال أزيح عن منصبه قبل ذلك فإن الكاميروني عيسى حياتو نائب الرئيس سيتولى المنصب مؤقتا.
وفي ظل محاولات إصلاح الفيفا العديدة والمطروحة قبل اجتماع الجمعية العمومية في فبراير شباط فإن البعض يرى أن تصعيد حياتو يضع عائقا أمام الإصلاحات حيث ينظر إليه كمعارض للتغيير.
وشدد بوربلي مرارا على استقلاله عن أصحاب النفوذ في الفيفا وعلى رأسهم بلاتر.
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من الفيفا بشأن قضية بلاتر اليوم السبت كما تجنب محاموه التعليق بشكل فوري.
وقال الادعاء السويسري إن بلاتر يشتبه في أنه وقع عقدا في 2005 مع اتحاد الكاريبي لكرة القدم - الذي كان يرأسه في ذلك الوقت جاك وارنر عملاق كرة القدم في ترينيداد وتوباجو - لم يكن في مصلحة الفيفا "وانتهك واجبات منصبه".
كما يحقق الادعاء السويسري في دفع بلاتر مليوني فرنك سويسري (2.04 مليون دولار) بشكل غير قانوني إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة على حساب الفيفا في فبراير شباط 2011 بسبب عمل ما انتهى في 2002 فيما أنكر بلاتيني ارتكاب أي مخالفة.
كووورة
رد مع اقتباس