إعراب إنْ شَاءَ اللهُ
إنْ : حرف شرط جازم ( يجزم فعلين مضارعين يُسمَّى الأول فعل الشَّرط والثاني جوابه )
مبني على السكون ، وجملة فعل الشرط لامحل لها من الإعراب .
شَاءَ : فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح الظاهر ، وهو في محل جزم فعل الشرط .
لفظ الجلالة (الله) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
وجواب الشرط محذوف ويُقَدَّر بما يُناسب السِّيَاق .
وإنْ أردنا تقديرًا ثابتا فليكُن :
فعل جواب الشرط تقديره : يحدث أويكون ماتقول
(إنْ شَاءَ اللهُ يكون ماتقول) .
والكثير يُخْطِىء في الكتابة ويكتب (إنْشَاءَ) بدل (إنْ شَاءَ) وهذا خطأ .
والصَّواب (إنْ شَاءَ اللهُ) لأن الأولى من (الإنشاء) وهو البناء ،أما
الثَّانية فهي من (المشيئة) وهي الإرادة . والله أعلم .
جاء في شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ومعه كتاب منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل تأليف : (محمد محيي الدين عبدالحميد) في الجزء الرابع ص 29 :
وَبَعْدَ ماضٍ رَفْعُكَ الْجَزَا حَسَنْ ،،، وَرَفْعُهُ بَعْدَ مُضَارِعٍ وَهَنْ
أي : إذا كان الشرط ماضيا ، والجزاء مضارعا ، جاز جزم الجزاء ورفعُه ، وكلاهما حسن ، فتقول : " إنْ جَاءَ زَيْدٌ يَقُمْ عمرو ؛ وَيَقُومُ عمرو " ، ومنه قولُه :
وَإِنْ أَتَاهُ خَلِيلٌ يَوْمَ مَسْألَةٍ ،،، يَقُولُ لا غَائِبٌ مَالي ولا حَرِمُ