Thursday 14 June 2012
«ألنويك».. الحديقة السامة
"ألنويك" (Alnwick) هي واحدة من الحدائق العامة الكثيرة الملحقة بقلعة ألنويك في نورثمبيرلاند، بانكلترا. والقلعة نفسها هي ثاني أكبر قلعة في بريطانيا. تضم حديقة السموم "ألنويك" مجموعة من النباتات هي الأكثر خطورة في العالم، ومن هنا جاءت تسميتها. (شاهد الفيديو أسفل الخبر)
وتحتضن الحديقة وراء أبوابها السوداء الكبيرة حوالي 100 نوع من المخدرات غير المشروعة بما فيها الخشخاش، الذي يستخدم لصنع الأفيون ونبات اللفاح البلادونا السام (المعروف أيضا باسم الباذنجان القاتل)، ونبات Strychnos nux-vomica أو السم الجوز الذي يستخدم لاستخراج سم الأستريشينين، ونبات الكوكا الذي يستخدم لإنتاج الكوكايين، ونبات سم الشوكران الذي استخدم لقتل الفيلسوف "سقراط" وكان الإغريق يستخدمونه لإعدام المجرمين والسياسيين المعارضين، وغيرها من النباتات والأشجار القاتلة.
ووفقاً لموقع "ياهو" فإن الحديقة السامة هي إضافة جديدة لحدائق ألنويك التي يعود تاريخها لعام 1750، وافتتحت بغرض ترسيخ تقليد الاهتمام بالنباتات والمواد السامة الذي عرفته بريطانيا منذ قرون عدة.
وكانت للحدائق تاريخ عريق وحظيت باهتمام بالغ خلال حكم دوق نورثمبرلاند، ولكن تم إهمالها بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن قررت دوقة نورثمبرلاند الحالية إصلاح الحدائق بعدما أصبحت سيدة قلعة "ألنويك"، وانطلق مشروع الصيانة حوالي عام 2000 وبعد خمس سنوات انطلق مشروع الحديقة السامة.
واستوحت الدوقة فكرة الحديقة من حديقة سامة بالقرب من بادوفا، بإيطاليا، استخدمها آل ميديشي (Medici) في قتل أعدائهم.
وشمل التصميم الأولي للحديقة زراعة بعض النباتات الطبية، لكن الدوقة أمرت بإزالتها للحفاظ على مفهوم "الحديقة السامة".
ويرافق زوار الحديقة فريق من المرشدين يعرفونهم على النباتات السامة واستخداماتها ومدى خطورتها. وتم توزيع عدة لافتات تحذيرية في الحديقة منها "ممنوع اللمس" ممنوع الشم" "ممنوع قطع النباتات"، ولإبعاد الأطفال الفضوليين، تم تثبيت لوحات تحذيرية كتب عليها "هذه النباتات قاتلة" عند مدخل البوابات.
ولضمان سلامة الجمهور ولصد السارقين، يسهر قسم المراقبة في الحديقة على حراستها ومراقبتها على مدار الساعة، كما تم بناء سياج حديدي حول بعض النباتات الخطيرة لتجنب حوادث التسمم أو سرقة النباتات لاستخدامها في صنع المخدرات.
والشعار الذي تحمله الحديقة السامة هو "لا للمخدرات"، والهدف الوحيد من زراعتها هو تثقيف الجمهور وليس إلحاق الضرر بهم.