روي عن الامام السجاد عليه السلام دخل عليه يوماً أبو حمزة الثماليّ فوجده حزيناً كئيباً، فقال له يا ابن رسول الله أما آن لحزنك أن ينقضي ولبكائك أن يقلّ؟ سيّدي إنّ القتل لكم عادة وكرامتك من الله الشهادة، ألم يقتل جدّك عليّ بن أبي طالب بسيف ابن ملجم؟ ألم يقتل عمّك الحسن؟ فما هذا البكاء؟ فالتفت إليه الإمام زين العابدين عليه السلام وقال: شكر الله سعيك يا أبا حمزة، هل رأت عيناك أو سمعت أذناك أنّ علويّة سبيت لنا قبل يوم عاشوراء؟ قتل الرجال لنا عادة، ولكن هل سبي النساء لنا عادة؟ هل حرق الخيام لنا عادة؟ والله يا أبا حمزة ما نظرت إلى عمّاتي وأخواتي إلّا وذكرت فرارهن يوم عاشوراء من خيمة إلى خيمة ومن خباء إلى خباء ومنادي القوم ينادي، أحرقوا بيوت الظالمين وهنّ يلذن بعضهن ببعض وينادين: واجدّاه وا محمّداه..
قال الامام الباقر (ع) : (( لولا خوفنا على شيعتنا من الموت لروينا لهم ما جرى في كربلاء )
عظم الله اجرك سيدي ياصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجك وسهل مخرج
عظم الله اجورنا واجوركم ولاجعله الله آخر العهد منا لإحياء يوم العاشر
جعلنا الله وأياكم من الاخذين بثاره مع الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه
لبيك يا حسين