السومرية نيوز/ بغداد
تعهد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن يعيش المسيحيون والصابئة المندائيون في العراق بسلام ووئام، معتبراً أن من يعتدي عليهم يعتدي عليه.
وقال الصدر في رده على سؤال من أحد أتباعه بشأن عهد موقع بالدم أرسله له راعي كنيسة الأرثوذكس في البصرة الأب سمعان كصكوص لمواقفه الوطنية، وكذلك تثمين المرجع الديني لطائفة المندائيين في البصرة مازن النايف لمواقف الصدر، وحصلت "السومرية نيوز"، على نسخة منه، "شكراً لهم وهذا عهد مني على أن يعيشوا معنا بسلام ووئام في عراقهم الحبيب"، معتبراً أن "من يعتدي عليهم فهو يعتدي علينا".
وأضاف الصدر "فسلام عليهم وعلى كل الأقليات وحفظهم الله لنا من كل مكروه"، حسب تعبيره.
وتعرض المسيحيون في العراق إلى أعمال عنف بعد عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول 2010.
وتمثلت أعنف تلك الهجمات بحادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في (31 تشرين الأول 2010)، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.
وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1% من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.
يذكر أن الديانة المندائية تعتبر من أقدم الديانات الحية والموحدة في العراق والعالم، وبحسب مصادر تاريخية مختلفة فإنها نشأت في جنوب العراق، ومازال أتباعها يتواجدون في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى إقليم الأحواز في إيران، كما يوجد الآلاف منهم في دول أوربية أبرزها النرويج وهولندا واستراليا والسويد وبريطانيا، حيث هاجروا إليها واستقروا فيها في غضون العقدين الماضيين.