السلام على المعذّب في قعر السجون
وظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود
السلام على سابع الحجج الميامين
المعذب من قِبَلِ طواغيت عصره في طوامير السجون
الإمام الهمام مولانا موسى بن جعفر عليه الصلاة والسلام..
باب الحوائج ..
وحبل الله المتين ..
والعروة الوثقى ..
والسبب المتصل بين الارض والسماء
الذي عُرف بالسجدة الطويلة، والدموع الغزيرة، والمناجاة الكثيرة، والضراعات المتّصلة..
ووُصف ـ كما في زيارته
الشريفة ـ بأنّه مألَفُ البَلوى والصبر، المضطَهَد بالظلم، والمقبور بالجور،
والمعذّب في قعر السجون وظُلم المَطامير .
ومن دعائه: «عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك».
وكان يبكي من خوف الله كثيراً حتى تجري دموعه على لحيته.
وكان أفقه أهل زمانه واحفظهم لكتاب الله وأحسنهم صوتاً لتلاوة القرآن ويتلوه بحزن حتى كان يبكي كلّ من سمعه، ولقّبه أهل المدينة بزين المجتهدين وقيل له الكاظم لكظم غيظه وصبره على ما لقى من ظلم الظالمين حتى قتل في سجنهم،
وكان الامام موسى بن جعفر عيه السلام يدعى العبد الصالح بعبادته واجتهاده،
وروى اصحابنا انّه دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فسجد سجدة في أوّل الليل وسمع وهو يقول في سجوده:
«عظم الذنب عندي فليحسن العفو عندك، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة» فجعل يردّدها حتى أصبح.
وقال عليه افضل الصلاة والسلام :
( كل من عشق الدنيا فان الخوف من الآخره يغادر قلبه )
وهنا يحثنا باب الحوائج على تربية الذات
وجهاد النفس وهو الجهاد الاكبر
ويحثنا على تربية القلب وبنائه
فالقلب له اقبال وادبار كما قال امير المؤمنين عليه السلام
( ان للقلوب اقبالا وادبارا فاذا اقبلت فاحملوها على النوافل واذا ادبرت فاقتصروا بها على الفرائض )
وذكر رسول الله صل الله عليه وآله
ان ما يميت القلب الذنب على الذنب
وعن علي بن ابي طالب عليه السلام
( من قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار )
وزين العابدين عليه السلام يذكر في مناجاته
( وامات قلبي عظيم جنايتي فأحيه بتوبة منك يا املي وبغيتي )
اذن هناك موت للقلب وحياة على كلام اهل البيت عليهم السلام
وهناك جلي وصدأ
يحتاج القلب فيه الى تجليته وتنظيفه من الصدأ
وهذا افضل الجهاد
اعظم الله اجورنا واجوركم بذكرى استشهاد الامام موسى ابن جعفر الكاظم عليه السلام