يعتقد العديد من العلماء، وذلك استناداً إلى بعض التجارب التي أجريت على الحيوانات، أن مادة أحادي جلوتامات الصوديوم هي بمثابة السم الخطير الذي قد يكون له تداعيات سيئة على صحة الإنسان. فهذه التجارب العلمية كشفت عن قدرة هذه المادة على إحداث إضطرابات عصبية وسلوكية مثل نقص في التركيز والقلق كما أنها قد تلعب دوراً مهماً في ظهور مرض الزهايمر، مرض التصلب العصبي المتعدد، مرض الباركنسون ومرض التوحد لدى الإنسان.
- مصادر مخفية لأحادي جلوتامات الصوديوم
يلجأ الكثير من المصنعين إلى تضليل المستهلك بعدم ذكر أحادي جلوتامات الصوديوم ضمن لائحة المكونات الغذائية المطبوعة على المنتجات التي يصنعون وذلك خوفاً من انخفاض استهلاك هذه المنتجات من قبل الأشخاص الذين يدركون المخاطر التي قد تلحق بهم من جراء الإكثار من تناول هذه المادة. فيقوم هؤلاء المصنعون باستخدام تعابير أخرى يجب التأكد مع عدم وجودها على المنتجات التي نتناول إن كنا نريد الابتعاد عن تناول هذه المادة. ومن بعض هذه التعابير المستخدمة؛ خلاصة البروتين، كايسينات الصوديوم، خلاصة الخميرة، بروتينات نباتية متحللة، خلاصة بروتين الصويا، الأنزيمات، منكهات طبيعية، نشاء الذرة المعدل وغيرها من الأسماء.
- ما المأكولات التي يجب تجنبها؟
تحتوي مأكولات عديدة على كميات كبيرة من مادة أحادي جلوتامات الصوديوم ومنها:
الحساء الجاهز المصنع، مكعبات المرق، التوابل الجاهزة المصنعة، الوجبات السريعة، ثمار البحر المثلجة، عدد كبير من الصلصات مثل صلصة الباربيكيو والصويا صوص، الوجبات الجاهزة المصنعة مثل وجبات النودلز الجاهزة، رقائق البطاطا المنكهة وغيرها الكثير من المنتجات
اعراض صحية اعترفت بها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية
من خلال الأبحاث العلمية تبين أن تناول هذه المادة قد يسبب بعض الأعراض عند عدد من الناس مثل: التعرق، انشداد الجلد خاصة الوجه، التخدر والوخز حول الفم، تسارع في دقات القلب، والآلام في الصدر، ضيق في التنفس، الشعور بالتعب والغثيان.
عادة ما تكون هذه العوارض خفيفة ولا تحتاج إلى علاج ولكن في بعض الأحيان تأتي شديدة على بعض الناس وقد تتطلب منهم الدخول إلى المستشفى
ما الذي يجب علينا فعله؟
في حين عدم توافر الأدلة القاطعة على علاقة هذه المادة بالأمراض المذكورة أعلاه وفي حين عدم وجود أبحاث جديدة تظهر لنا النتائج الصحية البعيدة الأمد المترتبة على تناول كميات كبيرة من هذه المواد يومياً، أنصح بالابتعاد عن هذه المواد بقدر المستطاع، فنحن نجهل حقيقة نتائجها ويفضل علينا توخي الحذر منها، فالابتعاد عنها يكون بالابتعاد عن المأكولات السريعة والمصنعة واللجوء إلى استخدام أطعمة ومكونات طبيعية معروفة المصدر، كما أنصح الأمهات بمنع أبنائهن من الإسراف في تناول المأكولات الملونة والمنكهة مثل رقائق البطاطا، البسكوت، الحلويات وغيرها