كان المصريون القدماء من محبي الجمال، فكان الرجال والنساء يتمتعون بوضع المكياج والعطور والخضوع إلى العلاجات التجميلية المختلفة التي لم تكن فقط لتحسين أشكالهم ولكن كان من المعتقدات أن لهذه الطقوس التجميلية قيمة روحانية تزين الروح والجسد في آن واحد. تعالي معنا في رحلة عبر التاريخ لاكتشاف تقاليد الجمال عند هذا الشعب الذي اشتهر بأشكاله الجذابة، ربما نستفيد من بعض النصائح اليوم.
للحصول على صبغة حمراء لتلوين الخدين والشفتين، كان المصريون يستخدمون مادة أكسيد الحديديك الحمراء اللون. كان يتم طحن هذه المادة إلى بودرة ناعمة ثم خلطها بالقليل من الماء وتوضع على الوجه بفرشاة صغيرة.
الكحل من أشهر المستحضرات التي تأتي من الثقافة المصرية. كانت تتم عملية تصفيته لمدة ٣٠ يوم قبل استعمال الكحل للتأكد من صفائه وصلاحيته، إذ أنه كان يحمي العينين من أشعة الشمس ويحارب الالتهابات.
كان النساء يستخدمن مسحوق اللوز المحروق لرسم حواجبهن. ويستعملن الحناء لتلوين أظافرهن بدرجات من الأحمر. وأثبتت الدراسات في العصر الحديث أن الحناء تحافظ على صحة الأظافر وتشجع النمو وتمنع الإصابة بالفطريات والأمراض الجلدية.
وللعناية بالبشرة استخدم المصريون زيوت الخروع والسمسم والمورينغا لترطيب البشرة ومحاربة التجاعيد.
اشتهرت الملكة كليوباترا بحبها لحمامات الحليب وأقنعة العسل، ولا شك أن للعسل فوائد جمالية كثيرة من ترطيب البشرة ومحاربة علامات الشيخوخة إلى معالجة حب الشباب والرؤوس السوداء. أما الحليب، فهو يحتوي على حمض اللاكتيك lactic acid الذي ينعم البشرة ويعالج الاسمرار.
وكان المصريون القدماء مهووسون بالبشرة الناعمة الخالية من الشعر إذ أنهم استخدموا العديد من وسائل إزالة الشعر من الشفرات البرونزية إلى الحلاوة التي نستخدمها حتى اليوم.