كنتُ ظَامئًا
حينَ احتَجَبنِي النُور
و أجَّجَني صَوتُ المَاء
لَم أولَد كَمَا أنَـا الآن
مَكثتُ فِي بَاطنِ الطينِ دَهرًا
و لَديّ فِكرةٌ تَتَأبّد ,
سَافرتُ ,, و في حقَائبي غُربَة و وَردَة...
شُرفة ٌ بَعيدة
رائحةُ القَهوة تَخرج عن صُورَة
رجلٌ يَنظر الى الاخَرين
و لا يَنتَظر أحدًا
شَيءٌ ما يَدخل الغُرفةَ الليليّة
إمرأةٌ بِلا مَوعدٍ
تَغيبُ عنْ ظلِّ المَكان ...
ألفَ سُؤالٍ و كَأس منَ القَلق
يُثْقلنِي الضَبَاب
يَتَشَكّلُني طينٌ أحْمَر
و يَنْحني عَلى مَصبَّ المَاء الخَاشِع
سَفَر المَدى
لمْ يَكنْ ريقِي جَافًّا أبَدًا
أتَذكّرُ ثُمّ أنْسى
و أكتبُ لأتَذكَّر مَا نَسيتُ البَارحَة فَقْط
لأنِّي مُدْلج الى العُرُوق,
تَركتُ أصَابَعَ القَصَائدِ تَتَأمّلُ عُروجَ المُوسيقى
و للشِمْس حُزْنٌ يُوقدُ غَوايَةَ الصَقيعِ المُزْعج...
صوتُ الريَاح فِي رأسِي
دودٌ يَخرجُ منْ جَسدَ الرَصَاصةِ الآثِمة
أريدُ وردًا للشَتَاتِ ,
أريدُ كَلمَةً واحِدةً قَبل خِتَام البِدْء ,
منْ ثقْب الهَوَاء الصَارخ
يَتنَفّسُ غَريقٌ كَان فِي ذَاكرَة الأيَّام...
________________________
لطفي العبيدي