في يوم من الأيام كان أحد الأغنياء يمشي في الطريق متباهيا بنفسه وهو يرتدي ثيابا جميلة يتمخطر معتدا بنفسه ورأى أثناء سيره رجلا فقيرا يأتي مسرعا أمامه وهو يحمل حزمة من الحطب على ظهره والعرق يغسل جبينه ... يعمل لأجل لقمة العيش
وينادي بأعلى صوته : أفسحوا الطريق ...... أفسحوا الطريق ...... أفسحوا الطريق !!!
لكن الرجل الغني وقف في طريقه متباهيا بنفسه ولم يستمع للنداء الذي قاله الفلاح الفقير ، فإذ ب الفلاح يصطدم به .. وتمزق ثوب الغني!!!
عندها ذهب الغني للقاضي ليشكو الرجل الفقير بأنه مزق له ثيابه الثمينه
فقال القاضي للرجل الفقير : لماذا لم تفسح الطريق ؟ سكت الفقير ولم يرد على سؤال القاضي... ماذا سيقول !!!!
غضب القاضي وقال للغني : كيف تقاضي رجلا لا يتكلم ؟
قال الغني : إنه يتكلم ... وكان ينادي بأعلى صوته افسحوا الطريق .... افسحوا الطريق ....
قال القاضي : إذا فأنت من يستحق العقاب لما ادعيته على هذا الرجل الفقير ولم تفسح له الطريق!!! وتلك هي عاقبة الغرور و. المتكبر
اخوتي مهما وصلنا الى مراتب عليا ومراكز مرموقة في الدنيا فالتواضع وعدم التكبر وعدم الحسد للاخرين اجمل صفة نتحلى بها والغنى هو غنى النفس