أُُقرِؤكِ منى سلاما
رقم جُورك ِ
رقم ضنُكِ
رقم كُفركِ بالهوى
وكل أطياف الغرام
لك مبتعث التحية
كل صبحٍ وعشية
وكلما هدل الحمام
في همس نسمات المساء
وكل نجم يرسل
الإشعاع في كبد السماء
يا من أواصلها ندى
ووصالها هجر تنوء به الآسية
لحضورها بالفكر ذكر
وحضورى بفكرها دوما نسيا
اكثرتنى هجرا
وسقيتني بالهجرِ مُرا
حيرة يعجز عنها كل أمرا
يا ظالمي هجرا ودلا
مالي تظلُم في بعادٍ
تحسبنه في الهوى
منك جميل عدلا
زده ولا تحفل
وامنع كل وصلا
ارتضيت دلالك
المحموم عدلا
وارتضيت غرورك
المزعوم بدلا
أدمى التداني
خافقا بين الضلوع
تُكثِره حرمانا إذا وافيته
وتغيب عنه تدللا كيما يطيع
أنكرت حبا يتقد في مقلتيك
كما اتقدت شموع
تشترى منه المودةَ طائعا
وإذا شري منك ودا
تحجم أن تبيع
رغم ذنبٌ بينٌ
منك وقسوة
وصدودٌ منك
خطوة تلو خطوة
يراوده إليك حنين
ويسوق إليك عذرا
دون ثورة في سكون
تكتسي الهجران ثوبا
وترى في الحب عيبا
وقد كسي منك ضلوعا
تتداعى بين شوقٍ وأنين
وخافق يصرخ عطشا
لهمسات حنين
إن يكن يرضيك جورا
قتل صب
يسلم الروح مطيعا مستكين
يرتضى الذبح سعيدا
لا ملامة لا عتب
رغم العنى رغم التعب
اشحذ السكين وأمضى
لا ترِق ولا تلين
بقلمى / ود امدر