تأملات في الماركسية على مستوى النظرية والتطبيق
====================
قبل ان يقال وقد قيل انك لاتفرق بين الشيوعية والاشتراكية والماركسية والاناركية ..الخ
اقول ان هذه اتهامات دعائية فارغة من فارغ او مستجد على الفكر بدأ خطواته الاولى بالاتجاه الخاطئ ولذا فهي لاتستحق ردا فان ابني في الابتدائية تعلم ان يفرق بين هذه المصطلحات الهزيلة المصدرة الى اسواقنا..
ولذا اريد ان اتناول موضوعا فيه شيئ من الدقة:
قالت الماركسية بحسب مفسريها كهنة معبد الالحاد والدم امثال جورج بولتزير في كتابه المادية والمثالية في الفلسفة وماو تسي تونك في كتابه حول التطبيق الصادر عن دار بغداد للطباعة والنشر
قال هؤلاء الكهنة مضمونا : ان الحس هو المصدر الوحيد لكل المفاهيم والتصورات الانسانية فقط وفقط واستدلوا بالتجربة التي تؤيد ان اكتساب المعرفة انما يكون من خلال الاتصال بالمحيط الخارجي اولا ثم جمع وتنسيق معلومات هذا الاتصال ثانيا، وهذا كل مافي الامر.. فاختصر الانسان بكل طاقاته وعظمته ومشاعره الفياضة بحسب الماركسية بالاحساسات المتلقاة من الخارج لاغير ولما كان الحيوان ايضا يتلقى احساساته من الخارج فالانسان والحيوان سواء في الفهم الماركسي.. لاسيما وان الماركسية تزاوجت وتداخلت مع الداروينية الى حد اللاعودة ابدا
وهذه المقولة التافهة ليست من ابداع الماركسية التي نجدها عند التحليل العلمي عبارة عن مفاهيم التقاطية من هنا وهناك..
بل ان اول من طرح هذه الفكرة هو الفيلسوف الانكليزي المعروف جون لوك في كتابه مقالة في التفكير الانساني..
والحق ان هذا المستوى من التفكير ساذج وسادج جدا لانه لايستطيع تفسير العمليات العقلية العليا فنحن نقول: صحيح ان الحس هو المصدر الاول للتصور الانساني لكنه ليس الوحيد وليس الرئيس بل هناك عمليات عقلية تخلق في ذهن الانسان لاتتصل بالحس لامن قريب ولامن بعيد وأوكد انها تخلق ولاتجمع.. مثل العلية والوحدة والكثرة والوجود والعدم ..الخ
فنحن نشاهد العلة.. النار مثلا ونشاهد المعلول غليان الماء لكننا البتة لانشاهد العلية بينهما ولو كررت العملية الاف المرات وانكار العلية او تفسيرها بتداعي المعاني كما فعل دافيد هيوم لايحل المعظلة العلمية ولايغير من الواقع الخارجي شيئا
اذا فلتخسأ الماركسية الالحادية الى الابد وليذهب باعة هذه الافكار القذرة بعيدا عن عراقنا وبلداننا ليذهبوا الى اسواق اخرى مثل كوريا الشمالية لبيع دجلهم فالسوق هناك يشتري رغما عن انفه..
وليتركونا فنحن اخترنا الاسلام منهجا وقيما متحركة في ضمائرنا وثورة خالدة تقلق الطغاة دائما وابدا
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
أرجوا ان لا تقتصر الردود على كلمات الشكر والترحيب
بل اود ان ترتقي لمستوى من طرح الافكار