Wednesday 13 June 2012
وليد الطبطبائي النائب الكويتي يصف العلم بـ"خرقة" وآخر يرفض النشيد
حملة "تطوع" تحشد من أجل التأكيد على احترام العلم والنشيد
العربية نت
أثار تصريح النائب الكويتي، الدكتور وليد الطبطبائي، حول العلم الكويتي جدلا وسخطا في الشارع الكويتي، بعدما وصفه بـ"الخرقة"، وما زاد "غليان" الشارع الكويتي هو رفض زميله النائب الإسلامي، محمد هايف المطيري، الوقوف للنشيد الوطني خلال الاحتفال بافتتاح العيادات الطبية في مستشفى الفروانية.
وهي ليست المرة الأولى التي يرفض فيها النائب المطيري الوقوف للنشيد، وحدث منه ذلك قبل 4 سنوات، ظل النائب خلالها متمسكا برأيه أن النشيد الوطني ليس واجبا شرعيا.
وفي ردة فعل غاضبة، نظم أعضاء حملة "تطوع" تجمعاً في ساحة الإرادة في الكويت تحت عنوان "بيرقنا (العلم) كرامتنا"، قاموا خلالها بتقبيل ورفع علم الكويت عاليا، وغنوا النشيد الوطني، ردا على تصرفات النائبين.
ومن جهته، قال النائب، عدنان المطوع، "إن من لا يحترم علم الدولة والذي يعد رمزها ودلالتها يجب أن يساءل من قبل من أخرج هؤلاء النواب وجعلهم تحت قبة البرلمان وهم الأمة والشعب".
المطيري يستند إلى "فتوى"
وكان المطيري قد صرح لقناة "العربية"، أمس الثلاثاء، بأن عدم وقوفه للنشيد نابع من فتوى لكبار العلماء.
وحول من خرجوا الى ساحة "الارادة"، أكد المطيري أنهم "لا يمثلون إلا إقلية في المجتمع، وكنت أتمنى ان يخرجوا لنصرة الله ورسوله وزوجات الرسول وصحابته"، مضيفا أن "النواب الثلاثة الذين خرجوا لا يمثلون البرلمان، وعليهم سوابق، وربما سيخرجون من المجلس خلال احكام ستصدر عليهم".
وتابع المطيري: "أن هؤلاء النواب واقليتهم لم يخرجوا لنصرة الدين، ولا لنصرة المسلمين في سوريا، ولم ينبسوا ببنت شفه تجاه وكيل المراجع الشيعية في الكويت الذي قال عن تفجيرات الكويت في الثمانينيات بأنها بطولية".
هجوم على سلوك النائبين
وفي المقابل، وصف النائب نبيل الفضل ما قام به النائبان الطبطبائي والمطيري بأنه "سوء أدب تجاه الشعب الكويتي كافة"، معتبراً ما قام به النائبين "إهانة وازدراء للعلم الذي يمثل رمزاً وطنياً سقط من أجله العديد من الشهداء".
وبحسب صحيفة "الوطن" الكويتية، استغرب الفضل أن يقوم الطبطبائي برفع العديد من أعلام الدول في كثير من المناسبات، في حين أنه يقلل من شأن العلم الكويتي، مؤكدا أنه سيسعى خلال الفترة المقبلة لإقرار قانون يجرم ازدراء النشيد الوطني أو العلم الذي هو رمز الدولة.
وكان الطبطبائي قال خلال جلسة برلمانية تناولت قضية عدم رفع العلم الكويتي في المحافل الرياضية بسبب عقوبات الفيفا، "ما يهمني أن العلم ارتفع في أولمبياد لندن أو لم يرتفع، فهو ليس سوى "خرقة"، فالمواطن يرفع رأسه متى ما أقر قانون تغليظ العقوبات على المسيء الى الذات الإلهية والرسول".
لكن الطبطبائي عاد ليؤكد أن تصريحه لم يقصد منه إهانة العلم الكويتي، بل قصد عمل مقارنة بمدى أهمية الموضوع بين رفع العلم في الأولمبياد، وبين رد قانون تغليظ العقوبات على المسيء للذات الإلهية.
اجتهاد حول التعامل مع النشيد
وفي سياق متصل، رأى عميد كلية الشريعة السابق في الكويت، د.محمد الطبطبائي، أن الوقوف للسلام الوطني مشروع باعتباره "تنظيماً لا تعظيماً"، مبيناً أن المسألة في النهاية اجتهادية.
وقال الطبطبائي في حسابه على تويتر: "أرى مشروعية الوقوف لعلم الدولة تنظيما لا تعظيما، وقد ذهب إلى عدم مشروعية الوقوف للعلم ابن باز وابن غديان رحمهما الله، والمسألة اجتهادية".
ومن جهة ثانية، قضت الدائرة الجزائية الرابعة بالمحكمة في الكويت بعدم جواز نظر الدعوى المرفوعة من وزارة الداخلية ضد النائب محمد هايف المطيري على خلفية تصريحاته التي أدلى بها والتي طالب فيها بإصدار فتوى لإهدار دم السفير السوري في الكويت وذلك لعدم رفع الحصانة عنه.