سمع صوت الحق ينادي:أن حي على الجهاد..ودع زوجته وأبنته ومضى.كان أول الملبين وأيضا أول-الماضين-وكطائر أخضر حلق نحو السماء..
...
جلست الطفلة قرب أمها التي كانت مرتدية السواد وبين يديها طبق مملؤ بالعدس مشغولة بنتقية من الشوائب.
فقالت الطفلة بضجر:
سيكون عشاءنا حساء العدس مجددا.
فقالت الأم: غدا لن يكون كذالك فهذا آخر ما تبقى
لدينا منه.
فقالت الطفلة بفرح: حقا هذا رئع.
فقالت الأم بمرارة: لكنك ستطلبينه لأنه أفضل من لا شيئ
فقالت الطفلة بعناد: لاغدا أريد سمكا.أبي يحبه
تغيرت نبرة صوتها وبهت لونهاوأكملت قا ئله:
لكنه لن يكون هنا ليأكل معنا.
وضعت الأم الطبق جانبا وعانقت طفلتها التي بدأت بالبكاء