ﻛﺎﻥ ﻷﺭﻣﻠﺔ ﺇﺑﻦ ﻭﺣﻴﺪ .. ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﺒﺮﺗﻪ
ﻭﻋﻠﻤﺘﻪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ
ﻭﻳﺴﺎﻓﺮ
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻭﺣﻴﺪﻩ ؟؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ ﻭﻻ ﺗﻘﻔﻲ ﻓﻲ
ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ
ﺛﻢ ﺳﺎﻓﺮ ... ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﻪ
ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻟﺘﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ
ﻳﺮﺩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻓﻔﻜﺮﺕ ﻓﺤﻴﻠﺔ ﺫﻛﻴﺔ .. ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﻟﻪ
ﺧﻄﺎﺑﺎً
ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻪ
ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺛﺖ ﻋﻦ ﻋﻤﻲ
ﻗﻄﻌﺔ
ﺃﺭﺽ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻟﺪﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻓﺈﺫﺍ ﺇﺣﺘﺠﺖ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺍﺭﺳﻞ ﻟﻲ
ﻣﺎﺗﺤﺘﺎﺟﻪ
ﻷﺭﺳﻠﻪ ﻟﻚ
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺎﺋﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ
ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ .. ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﻛﻞ
ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻘﻮﺩ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺳﻞ
ﻟﻪ
ﻛﻞ ﻣﺎﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﻞ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺳﻌﻴﺪﻩ ﺟﺪﺍ ﻻﻧﻪ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﺨﺎﻃﺒﻬﺎ ..
ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﺮﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻃﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺣﺒﺎ ﻭﻋﻄﻔﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺿﺮﺑﺖ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﻋﺮﺽ
ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ
ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺙ ﺷﻬﻮﺭ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ
ﺟﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻷﻡ
ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﺟﻮﺍﺏ ﺗﻠﻮ ﺃﺧﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺎﺗﻴﻪ
ﺍﻱ ﺭﺩ
ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﺈﺗﺼﻞ ﺑﺄﺣﺪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﻓﺎﺧﺒﺮﻭﻩ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ
ﻣﺎﺗﺖ
ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺣﺰﻧﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﻛﻲ
ﻳﺮﺙ
ﻣﺎﺗﺒﻘﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ
ﻓﺈﺫ ﻳﺘﻔﺎﺟﺊ ﺍﻥ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻳﺴﻜﻨﻪ ﺭﺟﻞ
ﻏﺮﻳﺐ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺖ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻟﻘﺪ
ﺑﺎﻋﺖ
ﺃﻣﻚ ﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﺷﻬﺮﺟﻴﻦ
ﺳﺎﺋﺖ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻣﺮﺿﺖ ﻓﻲ ﺍﻳﺎﻣﻬﺎ
ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺎﻋﺖ ﻛﻞ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﺛﺎﺙ
ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﺎﻋﺖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻣﺮﺿﺖ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺼﺤﺘﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻨﺎﻡ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻳﻦ ﺍﻧﻔﻘﺖ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ
ﻣﺎﺑﺎﻋﺘﻪ
ﻓﺤﻴﻨﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ ..
ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﻋﻠﻢ
ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺇﻫﺘﻢ ﺑﺄﻣﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻋﻨﻬﺎ ..
ﺇﻫﺘﻢ ﺑﻮﺍﻟﺪﻙ ..
ﺣﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﺑﻌﺪﺗﻚ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﻬﻢ
ﻋﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻭ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻭ ﺍﻱ
ﻇﺮﻑ ﺃﺧﺮ ﻓﻼ ﺗﻨﺴﻲ ﺍﻥ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻋﻨﻬﻢ
ﻭﺣﺪﻩ ﻛﻔﻴﻞ ﺍﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻪ
180 ﺩﺭﺟﺔ
ﻛﻦ ﺣﻨﻮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ
ﺗﺠﺎﻫﮔـ
.