أدرك حينها أنه أخطأ بحقه ، أخذ يندب حظه على ما فعله و كأن شيئا قد انتزع من قلبه
نظر إليه ، تأمل ملامحه ، تذكر ضحكته ، أحاديثه ، تمتم مع نفسه .. كيف ذلك !؟
لم حدث هذا !؟
أكان يجدر بي أن أكون أكثر تحملاً و صبراً عليه !؟
أيحق أن أترك أثراً على وجهه الجميل ، جسده الصغير !؟
رباه ماذا فعلت أنا !
أحسست حينها أن الكون أصبح أسود خالياً حتى من نسمة هواء صغيرة
أكاد أختنق و لا أقوى حتى على لمس يدي التي استقرت على كتفه
أيعقل أن أكون بهذة القسوة !؟
أيعقل أن أكون مخيفاً لكائن لا يقوى حتى على مجاراة نفسه عند أول خطوة !
آه ... تباً قد أخذ الغضب جزءاً كبيراً من حياتنا و تسبب بقتل الكثير من المشاعر التي نكاد نفتقر لها في واقعنا
عذراً يا ولدي لم أكن سوى رجل أظهر عضلاته على طفلٍ أراد اللعب
أرجوك عد كي يزهر الربيع مرة أخرى ... أرجوك !
مهداة