أحدنا يتذكر جيدا كيف كانَ ملتويا و متكورا حول نفسه كدائرةٍ قَلِقَة ..
الظلام محيط به الا انه بإمكانه ان يختلس النظر قليلا ليرى ابيه يجوب المدينةَ بجسدٍ هزيل و لا يتعب ..
خارجَ دائرةِ الوقت يرسم باحة خلفية واسعة للركض وَلاَ يركض !
التي حملته تمرر يدها على مكانه .. تشعر بالفرح
انه بيته الصغير موطنه البعيد الذي أُعد له مسبقا
للاختباء ..
لكنه لاينسى ابدا ...
كيف أجبروه على مغادرة المكان قبل أوانه ..
هو يتذكر بشكل موحش
فداحة هذا التوقيت السيء بالذات !!!