كان ينظر إلى عينيها في غفلةٍ مِنها ...يسترِق النظر إليها ...كأن عينيها ميناء قد رسى به قلبه ..لونُ عينيها العسليتين يكادُ يصبِغُ الكون ...
كأن في عينيها سحرٌ أو شعاعٌ من الضوءِ يخترِق الحُجُب فلا يقدِر على دفعه أحد.
أراد أن يُحدِثها ..أو يُفصِح عن مكنون صدره ولكن كيف السبيل إلى وصالٍ وتلك الأعيُن تُخفي بداخِلها كل سِر .
أخيراً إستجمع بقيةٍ من الشجاعة وهمَّ بإخبارهِا ...
ولكِن ضباب الخجل منعه وربط لسانه .
وجمال الوجه أنساه كُل شيء ...
وعوائق الدهر نسجت شباكها ..ورمتها عليه
فأصبح صاحبنا لا يقدِر إلّا من نظرةٍ إلى عينيها في غفلةٍ منها !