عبثاً أغرسُ أظافري بـ جسدِ الفراغِ
عبثاً أغزلُ الوقتَ فستاناً
أطرّزُ فيه ملامحَ المساء
وأصابعي العشرُ مُصابة بالعقمِ
أمضي وكأن كلُّ دروبي
زرعتها جفناً وسهداً من غيابٍ
يا ترى كيف لـ عروقٍ خضراء
أن تشربَ قطراتِ العطش
وكلُّ جذورِها قرابينَ ظمأ
متى تستقيمُ خطوتي الأخيرة ؟؟
وفكرتي الهشَّة لا تذبلُ ولا تشيخُ
بي رغبةٌ للصراخِ...
بي رغبةٌ للبوحِ ...
كأنَّ سماءَ القلبِ حرفٌ مُمتلىءٌ
أبلَّلُ ثوبَ السطرِ بأصبعٍ مبتورةٍ
وأنمو خارجَ الورقِ كذبةً بيضاء
ثم أذبحُ آخر حديثٍ
قُربَ غيمةٍ باسطةٍ ذراعيها
تهتفُ أُكتبي ..أُكتبي..أُكتبي
فـ نصفكِ مازالَ فارغاً
والنصفُ الآخرُ مغموراً بـ نصفِ روح
أتعلمين ..يا سيدةَ الفصولِ
حينما حَلَت القطيعة والطريقُ بيننا أعرج
كان الأرقُ مُستيقظاً
والخوفُ كان حارساً
يُكفّرُ عن خطايانا
وأنا كما أنا أشهقُ كُلي وأزفرُ بـ بعضي
فوقَ وسائدِ الأستيقاظ
أرقبُ وأترقبُ على مفترقٍ
من شفتينِ..من دمعتينِ عاريتينِ
أُصافحُ فيهما كفّاً من حرير
حتى يمتلىء الفراغ
بين نبضي وتبقى أنفاسي
حضن قصيدة وأنشودة للمطر
.....................................
شهقة بقلميــــــــــ.....