قالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا الأحد، إن الحملة العسكرية التي بدأتها قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في بنغازي، تهدد الحوار السياسي الهادف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، متهمة تلك القوات بعرقلة الجهود الدولية في هذا الصدد.ودانت البعثة في بيان بشدة التصعيد العسكري في بنغازي، مشيرة إلى أن توقيت الضربات الجوية يهدف "بشكل واضح إلى تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع وعرقلتها في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات إلى مرحلة نهائية وحرجة".ودعت البعثة إلى الوقف الفوري للاقتتال في بنغازي وفي جميع أنحاء ليبيا، كما طالبت الأطراف المتحاربة بالكف "عن أي تصعيد أو هجوم مضاد وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس لإعطاء الحوار الجاري في الصخيرات فرصة لأن يختتم بنجاح خلال الساعات القادمة".ودانت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا والمغرب في بيان بدورها "تجدد القتال والغارات الجوية ضد السكان المدنيين في بنغازي".وكان الفريق أول ركن خليفة حفتر، قائد القوات الموالية للحكومة المعترف بها والتي تعمل من مدينة البيضاء في شرق ليبيا، قد أعلن السبت انطلاق عملية عسكرية جديدة في بنغازي أطلق عليها اسم "الحتف".وذكرت وكالة الأنباء الرسمية القريبة من هذه الحكومة، أن حفتر أعطى تعليماته للطيارين وقادة المحور الغربي بقصف أهم وآخر معاقل الجماعات التي تقاتل قواته في بنغازي، وبينها جماعة أنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية داعش.وأوضحت وكالة "وال" أن العملية تأتي تمهيدا لتقدم القوات البرية بالجيش الليبي بعد تسلمت أوامر بالتقدم لحسم المعركة البرية في المدينة التي تشهد معارك متواصلة بين قوات الحكومة والجماعات المناهضة لها منذ نحو عام ونصف عام.وتقود بعثة الأمم المتحدة حوارا تأمل أن يؤدي إلى توقيع اتفاق سلام الأحد، والبدء بتطبيقه خلال شهر، أي بحلول 20 تشرين الأول/أكتوبر، وهو اتفاق يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد عامين.المصدر: وكالات
الأمم المتحدة تتهم القوات الليبية بتقويض جهود المصالحة الوطنية