أصبح مرض" الكوليرا" سببا جديدا لموت العراقيين، إلى جانب اعتداءات تنظيم "داعش والسيارات المفخخة وتنظيمات طائفية أخرى متشددة، إذ أعلنت مصادر طيبة عراقية السبت، وفاة 8 عراقيين وتأكيد إصابة 41 آخرين بالمرض جلهم في بغداد.
ودفع انتشار المرض في العراق السلطات إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء تفشي المرض، فيما دعا نواب في البرلمان إلى إعلان حالة الطوارئ.
وثمة ارتباط وثيق بين انتشار مرض "الكوليرا" والفشل في الإدارة البيئة، فمن شأن انعدام البنية التحتية وتعطل شبكات المياه أن يزيد خطر انتشار بكتيريا "الكوليرا"، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتنطبق هذه الحالة على "بلاد ما بين النهرين"، التي تعاني بنتيها التحتية تهالكا كبيرا منذ عام 2003.
وقال عضو خلية أزمة مرض الكوليرا في وزارة الصحة العراقية محمد جبر لـ"سكاي نيوز عربية" إنه جرى تسجيل41 حالة في محافظات بغداد والنجف وبابل، مؤكدا أن سبب الذي يقف وراء هذه الإصابات هو استهلاك مياه غير صالحة للشرب.
وأضاف جبر أنه جرى توفير مياه صالحة للشرب بشكل عاجل في منطقة أبو غريب لدرء تداعيات انتشار "الكوليرا"، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على توزيع حبوب تعقيم المياه على المواطنين.
ومنذ نحو شهرين، تشهد المدن العراقية مسيرات غاضبة احتجاجا على الفساد وتردي الخدمات الأساسية خاصة انقطاع المياه والكهرباء، لكن لا يبدو أن تغيرا قد طرأ على هذه الخدمات.
ورغم مليارات الدولارات التي صرفت على البنية التحتية في العراق، لا تزال أحياء كثيرة في المدن العراقية بلا شبكات صرف صحي، كما أنها تفتقر إلى محطات تحلية المياه.
والكوليرا مرض معد من أمراض الإسهال، ويصاب المرء به، إثر ابتلاع غذاء أو ماء ملوث ببكتيريا الكوليرا، ويمكن أن يفتك المرض بالأرواح في ظرف ساعات من الإصابة به جراء الجفاف والفشل الكلوي، وينتقل المرض عبر المياه والطعام الملوث.
المصدر
سكاي نيوز عربية