يتأثر الأطفال الصغار بكل ما يشاهدونه، أو يستمعون إليه بشكل قد لا نتوقع مقداره الكبير، والأهم أن ليس كل ما يشاهدونه جيداً وسليماً، أو ذا أثر إيجابي عليهم؛ لذلك تنتج عن الأطفال سلوكيات غير محببة، فكيف يمكن للقصص العربية التأثير على سلوكيات الأطفال وتصرفاتهم وأخلاقهم. أخصائي علم النفس التربوي الأستاذ زاهر الحكير تحدث لنا عن أهمية القصص العربية، وتأثيرها على سلوك الطفل، وقال: من المهم أن نوجه الأطفال منذ الصغر نحو السلوكيات الجيدة، ونغرسها في أنفسهم؛ حتى يتسنى لهم بعد ذلك التفريق بين الخطأ والصواب، وكذلك الالتزام بالعادات والتقاليد الجيدة. تكمن أهمية اللغة العربية في تقويم سلوك الأطفال لعدة الأسباب، وهي: - القصص العربية تدور غالباً حول القيم والأخلاق الجيدة، التي تساهم في تعليمها للطفل بشكل قصصي محبب. فيحب الطفل الكرم، الشجاعة، العطاء، مساعدة الآخرين، والكثير من القيم الأخلاقية الجيدة. - العائلة والأصدقاء والجيران أبرز ما تدور حوله قصصنا العربية، وهذا يعلم الطفل الاحترام والتعامل الجيد مع الآخرين، وحتى الأشخاص الغرباء. - أحداث القصص العربية واقعية تربطه بالحياة الاجتماعية أكثر، وبمحيطه في مدينته وبلده. - البطل في قصصنا العربية هو دائماً قدوة حسنة من حيث الأخلاق والشجاعة على عكس بعض الروايات الأجنبية. - القصص العربية تحترم العقول فليس هنالك أبطال خارقون وكائنات أتت من الفضاء، وهذا ما يسبب تشتتاً في الأفكار لدى الأطفال. - الخير هو المنتصر دائماً في قصصنا العربية، فيتعلم الطفل العدل والبعد عن الظلم، ويكره التسلط والعناد. - وأخيراً الخيال والتصور في القصص العربية هو خيال معقول؛ ينمي التخيل والتأمل لدى الأطفال دون تشكيك في قدرة الخالق، وأساسيات العلم الكوني. -
المصدر مجلة سيدتي