شددت السلطات الأمنية السعودية هذا العام، إجراءاتها لضبط دخول الحجاج إلى مكة المكرمة، ومنع كل من لا يحمل "تصريح الحج" من دخول العاصمة المقدسة.
ويحيط بمكة المكرمة 12 مركزا أمنيا مشتركا بين قوات أمن الطرق ووزارة العمل وإدارة الإحصاء، لتقديم كل الخدمات المطلوبة، ورصد أي نوع من المخالفات.
وزار فريق "سكاي نيوز عربية" منفذ الشميسي، الذي يشكل أكبر نقطة أمنية على أبواب مكة المكرمة، حيث يوقف رجال الأمن كل سيارة قادمة للتحقق من كل ركابها ولباسهم.
وتمنع السلطات أي شخص يرتدي لباس الإحرام من دخول العاصمة المقدسة، إلا إذا كان يحمل تصريحا للحج.
وبالنسبة لمن يحمل تصريحا للحج، تقوم السلطات بمسحه ضوئيا عبر رمز الباركود، ومن ثم تعطيله، لمنع استخدامه من قبل آخرين في دخول مكة.
بوابات إلكترونية
وفي تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، قال اللواء خالد القحطاني، مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الطرق، إن أكثر من 65 ألف مركبة تمر عبر معبر الشميسي يوميا، وهو منفذ مخصص بشكل أساسي للحجاج القادمين من داخل الأراضي السعودية.
ويعتمد المركز على بوابات إلكترونية، مربوطة بنظام تقني مع مركز المعلومات الوطني، وكافة السيارات يتم مراقبتها لرصد أي مخالفات.
وقال القحطاني إن عدد المخالفين في معابر مكة المختلفة، منذ 25 ذي القعدة حتى يوم السبت، بلغ أكثر من 180 ألف شخص، حاولوا دخول مكة المكرمة، مشيرا إلى ان بعضهم مخالف لقوانين الإقامة بالمملكة أصلا.
وأوضح أن كل هذه الإجراءات تأتي ضمن حملة أطلقتها السلطات تحت عنوان "الحج الصحيح يبدأ بتصريح"، وتسعى السلطات من خلالها إلى ضبط الأعداد التي تحتشد في مكة المكرمة، بهدف تيسير أمور الحجاج القادمين من خارج المملكة.
نقلة نوعية بالإحصاء
من جهة أخرى، قال مدير مصلحة الإحصاء في الشميسي، إبراهيم الحسيني، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن آلية الإحصاء في هذا العام حققت نقلة نوعية، عبر استخدام أجهزة الآيباد المتصلة بالمركز الرئيسي لإحصاء الحجاج.
وأضاف أن هناك مراكز إحصاء رئيسية في مكة المكرمة للإشراف على إحصاء عدد الحجاج القادمين لتأدية مناسك الحج، وكل هذه المراكز مربوطة آليا عبر الألياف البصرية.
يذكر أن عدد حجاج الخارج، الذين وصلوا إلى مكة المكرمة بلغ أكثر من مليون و355 ألف حاج. وتشير التوقعات إلى أن عدد حجاج الداخل سيتجاوزون 600 ألف حاج.
المصدر
سكاي نيوز عربية