لا أدري لمَ هذا الصمت الذي يلفني باحثاً عن نقطة ضعف
كأنه أراد أن لا تخرج مني فراشة تحيا بألوانها وشفافية عينيها
لا أدري لمَ هذا الخوف الذي يرفرف في ارجائي
وكأنني محبوسة خلف أسوار شاهقة لا مفر منها
لا أدري لمَ هذة الغصة التي لا تبارح صدري
وكأنها اختارته ليكون ملاذها الآمن
لا أدري لمَ هذة الغيمة الرمادية التي اخذت مكانها فوقي
وكأنها لا تحمل أي قطرة مطر سوى رذاذ أسود مخيف
لا أدري لمَ هذا البكاء المفاجىء الذي يصيبني وقت الغروب
وكأنه قد أختار موعده مع آخر خيط لأشعة الشمس
لا أدري لمَ هذة المخاطبة المستمرة مع النفس
وكأنها تريد إخراج زفرات اوجاعها على جسدي
لا أدري لمَ هذة الخيبات التي ترافقني دوماً
وكأنها تحاول ايقاعي في سم شباكها
لقد أُرهقت من عبء السؤال وأصبحت أردد ... لا أدري لمَ كل هذا ؟!