يقول تيو فان سيغيلين الأمين العام للرابطة العالمية لمحترفي كرة القدم، إن الأغلبية الساحقة من لاعبي كرة القدم يرغبون في الاستقرار وإنهم لا يحبون كثرة التنقل بين الأندية والدول.

وتقدمت الرابطة بشكوى ضد نظام انتقالات اللاعبين الحالي إلى المفوضية الأوروبية الجمعة رغم أن فان سيغيلين يؤكد أن الهدف من الشكوى ليس تمكين كل لاعب من ترك ناديه في أوي وقت يرغب فيه في ذلك.

وتقول الرابطة إن نظام الانتقالات الحالي الذي يتحكم فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من خلاله قواعده في هذا الصدد يخالف لوائح الاتحاد الأوروبي الخاصة بالمنافسة.

وقال فان سيغيلين في مقابلة لرويترز: "أكثر من 95 في المئة من اللاعبين سعداء بعقودهم وسعداء مع أنديتهم، لأنهم يريدون أن يذهب أطفالهم للمدارس وتكون لهم حياة طبيعية، ولذا فانا لا اعتقد أن هذا سيحدث".

وأحيانا تعرض كثير من اللاعبين المحترفين الكبار للانتقادات لعدم ولائم لأنديتهم وأخر مثال على ذلك كان الانجليزي الدولي رحيم سترلينج الذي ترك ناديه ليفربول لينضم إلى مانشستر سيتي في ظروف غير عادية.

لكن فان سيغيلين أكد أن هذه حالات فردية نسبيا قائلا: "الخطأ الذي نرتكبه هو أننا ننظر دوما لكبار اللاعبين في البطولات الكبرى".

وأضاف فان سيغيلين قوله: "نحن لا نقول إنه يتعين علينا السماح للاعب الذي يوقع عقدا لمدة خمس سنوات أن يترك النادي عندما يريد، ليس هذا مطلقا ما نريد تحقيقه بل على العكس".

وقال فان سيغيلين أيضا: "اللاعب العادي شاب ومسيرته المهنية محدودة ولديه أطفال وعليه التزامات مالية، فهل تعتقدون أن أي لاعب في هذا الوضع سيرغب في الانتقال إلى بلد مختلف كل ثلاثة أشهر، هذا لا يتفق مع الواقع".

وأوضح فان سيغيلين قائلا: "بالطبع هناك دوما بعض الاستثناءات لكن في الوضع الطبيعي فان جميع هؤلاء اللاعبين سعداء بعقودهم".

ووصفت الرابطة هذه القضية بأنها التحدي الأكبر لنظام الانتقالات منذ قرار محكمة العدل الأوروبية الذي صدر في 1995 والقاضي بانتقال اللاعبين بعد نهاية عقودهم في صفقات انتقال حرة ودون أي رسوم.

من جهة أخرى حث الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والأندية الأوروبية الرابطة على محاولة العودة للتفاوض للتوصل لحل يرضي كافة الأطرف بدلا من اللجوء للقضاء.

لكن فان سيغيلين يرفض هذا الرأي قائلا: "لقد طفح الكيل".

ويقول فان سيغيلين إن القشة الأخيرة جاءت في يناير/ كانون الثاني الماضي عندما حاولت رابطته إيجاد حل للاعبين لم تدفع لهم أنديتهم الرواتب لكن الأندية رغم ذلك تقدمت بمطالب جديدة معجزة بدلا من حل المشكلة.

ووصف فان سيغيلين الموقف بأنه كان: "سخيفا بكل صدق .. بعد ذلك سألتهم (الأندية) عما إذا كانوا جادين بالفعل".

وأكد فان سيغيلين: "نحن نعتقد أن الراتب من الحقوق الأساسية لكل من يعمل فكيف إذن نتفاوض على هذا الحق .. مع الأندية التي تطالب بالحصول على مقابل لضمان حق اللاعبين في الحصول على الرواتب".