مدينة دبي قبل وبعد الطفرة المعمارية والصناعية، واصفة الإمارة بـ “مانهاتن أو شيكاغو الشرق الأوسط”.
وذكرت الصحيفة أن دبي التي أصبح اسمها مقترناً بالرفاهية والثراء، استطاعت أن تحقق هذا التحول والنجاح في غضون خمسين سنة فقط.
وساهمت ناطحات السحاب التي تعانق الغيوم والمراكز التجارية الفخمة إضافة إلى المباني السكنية الراقية في منح المدينة مكانة هامة على خريطة الشرق الأوسط خاصة والعالم عامة.
وتعرف المدينة عند الغرب كونها ملعب يمارس فيه كبار الأغنياء هواياتهم وتجاراتهم بكل حرية دون الحاجة لدفع الضراب التي ترهق أقرانهم في الدول الأخرى.
ونشرت الصحيفة مجموعة من الصور لمواقع في دبي، التقطت أواخر الستينات والسبعينات وقارنتها بصور لنفس الأماكن بعد فترة قصيرة من الزمن. وذكرت أن الأماكن تغيرت جذرياً.
أحد الأسواق الشعبية
ففي هذه الصور، التي أخذت من موقع مركز الشيخ محمد بن ال مكتوم الحضاري”، قد لا تتعرف على المدينة التي عاشت على صيد الأسماك قبل أن يتم اكشاف البترول. إذ أنه من الصعب التعرف على المناطق في الصور القديمة عند مقارنتها بالصور الجديدة.
بر دبي
وفي حين تشتهر المدينة اليوم بالعدد الذي لا يعد ولا يحصى من السيارات السريعة الفارهة، كان أهالي المدينة منذ فترة قصيرة يعتمدون في تنقلاتهم على الجمال والمراكب الشراعية، اما اليوم فاحترف سكانها سواقة سيارات الفراري والتزلج على المنحدرات الثلجية في الأماكن المغلقة.
وبعد إعلان الإمارة عن قانون الإعفاء من الضرائب بدأ التجار الأجانب في التدفق على دبي الأمر الذي ساهم في تضاعف عدد السكان وانتعاش صناعة اللؤلؤ.
في عام 1959 قرر الشيخ راشد بن سعيد تحويل المدينة إلى مركز تجاري رئيسي فعمل على تجديد خور دبي، لتمكينه من استيعاب السفن التجارية الكبيرة.
ومع اكتشاف النفط في منطقة الخليج في أواخر الستينات، تغير كل شيء في دبي إذ انتعش الاقتصاد وتوافد التجار للاستقرار في المدينة. كما بدأ تصدير النفط الخام، الذي غمرت عائداته خزائن مدينة دبي وبحلول عام 1973 أصبح الدرهم الإماراتي عملة رسمية.
وفي منتصف الثمانينات بدأ الترويج للمدينة كوجهة سياحية وتأسست شركة طيران الامارات.
وفي عام 1999 أنشأت دبي “برج العرب”، أفخم فندق في العالم، الأمر الذي عزز سمعة المدينة كوجهة سياحية راقية.