تكون بركة المعلم على طلابه بقدر صدقه ..
فكل حرف ينطقه حينها يُثمر بالقلب عمراً من العطاء والخير
وثّقي بالله حبالك ..
و تبرأي من حولك وقوتك مهما أعددتِ وحضّرتِ فالحول منه والقوة به وحده ..
وكلما اعتمدتِ على نفسكِ الضعيفة .. خُذلتِ !
عاملي الصغار منهم كـ أبناءك
والكبار كـ صديقاتك ..
أنصتي لقلوبهم ..
اقبلي اعذاراهم ..
شاركيهم بعض تفاصيلك ليشعروا بقربك..
وحافظي على مساحة الاحترام بينك وبينهم ..
مهما كانت المادة التي تشرحينها لهم .. اربطيها بالله .. املأي قلوبهم معرفة بالله .. لتُزهر بذلك حياتهم ..
هم نعمة رُزقتِ بها ..
فكل ماستزرعينه فيهم سيُثمر بإذن الله .. فاحرصي على الثمار الطيبة ..
أليس في ذاكرة كل واحدة منّا ..معلمة لاتغيب ولايغيب اثرها وكلماتها وبصماتها ..؟!
فكوني الأثر الحسن الذي لا يُمحى بعون الله لكِ ..
علّميهم وانثري بذورك داخلهم صباحاً ثمّ ارفعي اكفك بالدعاء لهم ليلاً ..
فإذا فتح الله مسامع قلوبهم لكل خير تقولينه فـ إنها الغنيمة.
ولاتكوني فتنة على طالباتك بلباسك وزينتك وأناقتك .. بل ابذلي جهودك في غرس كل خير داخلهم..
ولاتكوني ايضا فتنة لهم ليتعلقوا بك .. تزداد محبتهم لك عن الحد الطبيعي فـ تضيع قلوبهم ..
ولازلتُ أذكر حديثاً للأحد الشيوخ يقول فيه :
(قد أجد الطالب محبا لي وأخاف عليه الفتنة، فأقسو عليه فيرى فيّ هذه الصفة فيحصل في نفسه نفرة تمنعه من الغلو في محبتي)
وهي ليست قاعده مع الطلاب فقط بل كل قريب لك محب ..
لاتتركي لقلبه المجال في أن يتعلق بك وحافظي عليه من الفتنة..
ثم لاتنسي أنه على قدر صدقك تكون بركتك