السومرية نيوز/ بغداد
هاجم رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية النائب جوزيف صليوا، الخميس، ما سماهم بـ"المتأسلمين"، وأشار إلى أنهم حاولوا "سرقة" التظاهرات التي تشهدها محافظات عراقية عدة، وفيما أكد وجود "تخبط" بالإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي، اتهم الأخير بـ"التفرد".
وقال صليوا في حديث لبرنامج "بربع ساعة" الذي تبثه السومرية الفضائية، إن "المرجعية الدينية تطالب بدولة مدنية كونها وصلت لقناعة بأن الدولة العراقية لا يمكن أن تدار بنفس واحد"، مشيرا إلى أن "من يتحكمون بمقاليد الحكم اليوم يحكمون بنفس طائفي ويخافون من جر البساط من تحت أقدامهم، وقد حاولوا تجهيل الشعب باسم الدين".
وأضاف أن "رجل الدين يتقوقع في مربع محدد وليس بإمكانه أن يكون سياسيا لأن الدين لا يتكيف مع الديمقراطية"، مبينا أن "شعوب العالم طالب اليوم بالديمقراطية، فما هي الديمقراطية التي سيجلبها رجل الدين لنا".
وأبدى صليوا ثقته بأن "المدنيين هم الوحيدون الذين سيصمدون ويبقون في ساحة التحرير للمطالبة بإقامة دولة مدينة"، لافتا إلى أن "المتأسلمين أرادوا أن يسرقوا التظاهرات ويبينون للشارع العراقي بأنهم جزء من هذه التظاهرات".
وفي سياق ذي صلة، اعتبر صليوا أن "إصلاحات العبادي كانت متسرعة وغير دستورية"، مؤكدا أن "هناك تخبطا بالإصلاحات وأن قرارات العبادي تتسم بالتفرد إلى حد كبير".
يشار إلى أن العبادي أعلن مؤخرا عن إطلاق سلسلة من الحزم والقرارات الإصلاحية عقب تظاهرات واحتجاجات شعبية شهدتها مدن عراقية عدة للمطالبة بالإصلاح وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.
المصدر