استغفار على ثرى عرفات
صعدوا بأرواحٍ إلى عرفاتِ
والشوقُ يحدوهم إلى قُرباتِ
يتقربون هناك عند مليكهم
ومليكهم يهدي لهم قبساتِ
فيرون في ذاك الصعيد طهارةً
ويرون أنفسهم بأطهر ذاتِ
يتعرفون لما الخليقةُ أُوجدتْ
ولما هُمُ فيها بدون ثباتِ
أَوَ للفناء؟ فذاك أحمق فكرةٍ
فالخلق فيهم محكمُ المَسَحَاتِ
بل أنّهم خُلقوا لأنبل فكرةٍ
عُبّادُ رحمنٍ وقومُ هداةِ
وكأنّما يوم القيامة يومهم
فهُمُ من الأجداث سيلُ قُطاةِ
ودعاهُمُ داعٍ إلى نبذ الهوى
فكأنّهم سيقوا إلى عرصاتِ
وتجمعوا ..زالت هناك فروقهم
وتوحدوا في وقفةِ الوقفاتِ
وقفوا فمن مُبدي النياحةِ نادماً
يبكي ومن يرجو سبيلَ نجاةِ
وقلوبهم لله تشكوا ضُرَّها
فالضرُ مؤذيها مع الكرباتِ
ونداؤهم لبيكَ يا رب الورى
لبيكَ مرجوّاً لنيل هباتِ
لبيك معروفاً بأرحم راحمٍ
فارحم الهي من لعفوك آتِ
حسين إبراهيم الشافعي
السعوديه
سيهات
عندما تجثو الأرواح المستغفره على ثرى عرفات