عندما يلتقي منتخبا أوكرانيا والسويد اليوم الاثنين في أولى مبارياتهما ضمن المجموعة الرابعة لكأس أمم أوروبا 2012، التي تتواصل في بولندا وأوكرانيا حتى الأول من الشهر المقبل، يترقب الجميع مباراة داخل المباراة بين نجمي الفريقين أندري شيفتشنكو وزلاتان إبراهيموفيتش.

ويقترب المهاجم الأوكراني المخضرم شيفتشنكو من نهاية مسيرته الكروية التي يريد أن يختمها بلقب من الوزن الثقيل مستغلا احتضان بلاده للعرس القاري، في حين يبدو المهاجم السويدي إبراهيموفيتش في أوج عطائه لتقديم مستوى مميز بالبطولة بعد موسم رائع مع ميلان الإيطالي، الفريق الذي تألق معه سابقا شيفشنكو.

ووصل إبراهيموفيتش (30 عاما) إلى قمة مستواه في الموسم الماضي، حيث سجل 28 هدفا في 32 مباراة خاضها مع الميلان وأحرز خمسة أهداف خلال مسيرة المنتخب السويدي في التصفيات المؤهلة ليورو 2012.


ورغم أن السمعة الجيدة لشيفتشنكو، أفضل لاعب فى أوروبا عام 2004، فإن وسائل الإعلام الأوكرانية لم تدخر جهدا في انتقاد حالته البدنية حاليا وتراجع أدائه أمام المرمى. وذكر تقرير بصحيفة "كوماندا" الأوكرانية "لحظنا العاثر، شيفشتنكو
الحاضر يختلف عن شيفتشنكو الماضي".


في المقابل، نال إبراهيموفيتش إشادة كبيرة من الصحف ووسائل الإعلام في أوكرانيا. ووصفته صحيفة "كوريسبوندانت" بأنه "وقح ولكنه مهاجم ناضج، وربما تكون يورو 2012 هي الفرصة الأخيرة أمامه للفوز بلقب مع المنتخب، يجب أن يقود فريقه إلى الأمام".


من جهته اعتبر أنديرس لونكفيست الناقد الرياضي بصحيفة "داغنز نايهيتر" السويدية أن "زلاتان لم يبلغ هذا المستوى الرائع في أي وقت سابق قبل البطولة الأوروبية، وقد يكون هذا السبب الذي يجعله ينجح في هذه المرحلة".


كما أكد المدرب السابق للمنتخب السويدي لارس لاغرباك أن المستوى الحالي لإبراهيموفيتش هو أفضل مستوى ظهر عليه اللاعب"، بينما انتقد آخرون شخصية إبراهيموفيتش التي تتميز بالمزاجية والعصبية، الأمر الذي قد يؤثر على مشواره في البطولة.