قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الدعم الإيراني كان أساسياً من أجل مساعدة سوريا في صمودها في الحرب .
واوضح الرئيس السوري في مقابلة مع وسائل إعلام روسية امس الثلاثاء إن الدعم الإيراني كان أساسياً من أجل مساعدة سوريا في صمودها في الحرب، لكنه نفى المزاعم حول إرسال طهران جيشا أو قوات لسوريا.
وردا على سؤال حول تقييمة للمبادرة الإيرانية الأخيرة والمتعلقة بتسوية الوضع في سوريأ قال الرئيس بشار : حالياً لا توجد مبادرة إيرانية، إنما توجد أفكار أو مبادئ لمبادرة إيرانية تستند بشكل رئيسي على موضوع سيادة سوريا، وطبعاً قرار الشعب السوري، وتستند إلى موضوع مكافحة الإرهاب.
واشار الى ان العلاقات بين البلدين هي علاقة قديمة عمرها الآن أكثر من ثلاثة عقود ونصف وفيها تحالف وثقة كبيرة ما يجعل الدور الايراني هام واضاف : إيران تقف مع سوريا ومع الشعب السوري.. تقف مع الدولة السورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. ليس المقصود عسكرياً، كما حاول البعض تسويقه في الإعلام الغربي بأن إيران أرسلت جيشاً أو قوات إلى سوريا بل هناك تبادل للخبراء العسكريين وهذا الشيء موجود دائماً، ومن الطبيعي أن يزداد في ظروف الحرب.
وحول الجهة التي يمكن ان تتعاون معها سوريا على صعيد مكافحة الارهاب قال الرئيس السوري : بكل تأكيد الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا وإيران.. والعراق نحن نتعاون معه لأنه يتعرض لنفس النوع من الإرهاب.
وتابع قائلا : بالنسبة للدول الأخرى لايوجد لدينا فيتو على أي دولة شرط أن تكون لديها الإرادة في أن تكافح الإرهاب وليس كما يفعلون الآن فيما يُسمّى التحالف الدولي من أجل مكافحة الإرهاب الذي تقوده أمريكا. في الواقع منذ بدأ هذا التحالف يعمل و"داعش" يتوسّع، أي أنه تحالف فاشل ليس له تأثير حقيقي على الأرض.. بنفس الوقت لايمكن لدول مثل تركيا وقطر والسعودية ومعها الدول الغربية التي تغطي الإرهاب مثل فرنسا، أو الولايات المتحدة أو غيرها أن تقوم بنفسها بمكافحة الإرهاب.
وشدد الرئيس بشار بالقول انه لايمكن أن تكون مع الإرهاب وضد الإرهاب في نفس الوقت واضاف: لكن إذا قرّرت الدول آنفة الذكر أن تغيّر سياساتها وتدرك بأن هذا الإرهاب هو كالعقرب إذا وضعته في جيبك فسوف يلدغك، عندها لايوجد لدينا مانع من التعاون مع كل هذه الدول شرط أن يكون هذا التحالف تحالفاً حقيقياً وليس وهمياً لمكافحة الإرهاب.



المصدر