تعرضت اندية انجلترا لانتكاسة قوية في اول جولات دور المجموعات من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، حيث تعرضت ثلاث اندية منها للخسارة، فيما جاء انتصار الفريق الرابع على ضيف متواضع وضعيف.
والبداية كانت من عندك فريق مانشستر سيتي، الذي تعرض لخسارة قاسية في ملعبه الاتحاد، امام نادي يوفنتوس الايطالي، الذي يعاني بداية موسمه في الدوري.
وبالرغم من تفوق اصحاب الارض وتسجيلهم هدف التقدم، الا ان اصرار السيدة العجوز والخطة المحكمة وضياع لاعبي السيتي في الملعب وتبديلات بيليغريني الخاطئة، ساهمت في حصد اليوفي للنقاط الثلاث بنتيجة 2-1 من ملعب الاتحاد.
وبعدها جاء الدور على كبير اخر وهو مانشستر يونايتد، ليتجرع طعم الخسارة من امام مضيفه ايندهوفن الهولندي، حيث جاء سيناريو المباراة مشابها لمباراة السيتي، وتمكن الشياطين الحمر من افتتاح التسجيل عن طريق لاعبه ممفيس ديباي، بالرغم من ان لاعب الانجليزي لوك شو تعرض لكسر قوي في ساقه.
ولكن الشياطين لم يستغلوا هذا التقدم، ليعادل ايندهوفن النتيجة، ويتقدم في الشوط الثاني، لترتبك جميع صفوف المانيو، ويضيع المدرب فان جال في المباراة، لتنتهي بفوز اصحاب الارض الهولنديين بنتيجة 2-1.
وخلال منافسات الاربعاء، واصلت الفرق الانجليزية بالسقوط، بعد خسارة كبير اخر، وهو ارسنال، الذي خسر خارج ارضه امام دينامو زغرب الكرواتي، حيث تقدم اصحاب الارض بهدفين، احدهما جاء عن طريق النيران الصديقة من تشامبرلين، وتم طرد المهاجم الفرنسي جيرو في الشوط الاول، ليزيد الطين بلة ويعقد من مهمة المدفعجية.
وبالرغم من تسجيل ارسنال هدف تقليل النتيجة في الدقيقة 79 من ثيو والكوت، الا ان النتيجة لم تتغير، ليدخل مدرب المدفعجية تاريخ دوري الابطال من الباب الخلفي كأكثر مدرب يتعرض للخسارة في هذه المنافسة.
وربما تعد الحسنة الوحيد للاندية الانجليزية ممثلة بنادي تشيلسي، الذي تمكن من سحق ضيفه تل ابيب من الكيان الصهيوني، برباعية نظيفة ولكن لا يمكن اعتبار هذه المباراة مقياس، نظرا لضعف وتواضع الخصم في هذه البطولة الاوروبية، وايضا لا ننسى ان البلوز يعاني الامرين في البريميرليج، حيث يقبع الفريق في قاع جدول الترتيب بعد مرور 5 جولات على انطلاقته.
ولو ألقينا نظرة على الموسم الماضي في البطولة الاوروبية، لوجدنا ان الفرق الانجليزية ايضا عانت وخصوصا مع الفرق الالمانية، حيث تعرض ارسنال لخسارة امام مضيفه بوروسيا دورتموند الالماني، وتعادل تشيلسي مع ضيفه شالكه الالماني، واما مانشستر سيتي فخسر في ارض بايرن ميونيخ، وكان نادي ليفربول هو الفائز الوحيد امام ضيفه المتواضع الامكانيات لودوجوريتس رازجراد من بلغاريا.
يبدو ان الدوري الانجليزي الذي كان معروفا بقوته نظرا لتواجد اندية كبيرة وقوية، او ما يطلق عليهم الاربعة الكبار "البيغ فور" او الخمسة الكبار "البيغ فايف"، ضاعت هيبتهم في هذه المعركة الاوروبية، وبالتالي يبدو ان استمرارهم عن الوصول للنهائي القمة سيتواصل هذا الموسم بالنظر للارقام والاحصائيات.
كوورة