الصداقة شيء لايمكن للمرء العيش بدونه ، وهو شيء أزلي سرمدي بسرمدية الحياة . وقد ذكر بالأحاديث الشريفة للمعصومين عليهم السلام بتواتر ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (المرء على دين خليله، فلينظرأحدكم من يخالل )
كذلك قال صلى الله عليه وآله: (أسعد الناس من خالط كرام الناس )
وقال صلى الله عليه وآله في حديث آخر : (خير الأصحاب من قل شقاقه وكثر وفاقة)و
قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: (من لا صديق له لا ذخر له)
والصداقة مسمى جميل لحالة أجمل وهي ذلك التقارب الروحي الخالي من الغايات . وللصداقة و شروطها و واجباتها تجاه كل فرد يتمتع بهذه النعمة التي خلقت لمصلحة الأنسان .
ويقول ارسطو قوله الرائع (( متى احب الناس بعضهم البعض لم تعد حاجة الى العدل غير انهم مهما عدلوا فانهم لا غنى لهم عن الصداقة.
طيب يا زهيراوي ؛ ما الغاية من هذه المقدمة ؟
يا قريني - كانت غايتي - سؤال ، كان يدور بيني وبينك ، هل تتذكره ؟ كان حول الصداقة هو :
هل ينطبق مصداق " الصداقة " بكافة تفاصيلة مع شروطة و واجباته هنا ؟
بمعنى أوضح ... هل الصديق في هذا العالم الأفتراضي ( النت .. ) ملزم بالأخلاص والصدق والوفاء بالوعد والمساعدة والتضحية ... الخ . كما لو كان صديقا في العالم الواقعي ؟