لا تقرأوا في ضوءٍ خافت! هذه العبارة التي لطالما ترددّت على آذاننا كلّما حاولنا القراءة في الظلام. لكن ما أضرار ذلك على العيون؟ وكيف كان جدودنا يقرأون على ضوء الشمعة؟ موقع صحتي سيوضح لكم ذلك بالإضافة إلى كيفية عمل العين في الظلام.
أجزاء العين
تتكوّن العين من الاجزاء التالية:
- قرنية العين التي يدخل الضوء من خلالها وينكسر.
- القزحية أي الجزء الملوّن من العين وهي المسؤولة عن توسيع وتقليص فتحة العين المركزية.
- البؤبؤ هو المدخل الرئيسي للضوء.
- الشبكة التي تتكون من ملايين الخلايا وقد تنقسم إلى قسمين:
الجزء الاول هوالمسؤول عن الرؤية في الظلام. أما الثاني فهو مسؤول عن الرؤية الملونة.
- العدسة هي التي تساعد بتركيز الضوء على الشبكة.
تأقلم العين في الظلام
عندما يدخل الشخص إلى غرفة مظلمة أو يحاول القراءة في ضوء خافت تحتاج العين لبعض الوقت كي تتكيّف. إذ تُنتج الخلايا العصبية في الشبكة مادة الرودوبسين المسؤولة عن الرؤية في الظلام، لأنّها خلال وجود الشخص في الضوء تكون هذه المادة منكسرة إلى جزئين، الاوبسين والريتينال ولما تتعرّض العين للظلام تتحد الاجزاء لتشكل مادة الرودوبسين وهذا ما يحتاج لبعض الدقائق كي يرى الشخص بوضوح في الظلام.
ولهذا السبب يمكن للاشخاص الذين يحاولون القراءة في ضوء خافت أن يشعروا في البداية بالاعراض التالية: الصداع، الرؤية المشوشة وتدلّي الجفن. بالإضافة إلى جفاف العين,، لأنّ القارئ لايرمش بشكل كافٍ خلال تحديقه في الكتاب. كل هذه الاعراض غير مؤذية للعين عكس ما يعتقد الجميع، لأنّها تختفي بعد أن تتأقلم العين مع الظلام.
لمحبّي القراءة في الضوء الخافت
بالرغم من أنّ القراءة في إضاءة جيدة تُعتبر افضل للعيون,، لكنّ ذلك لا يمنع أن يرتاح البعض للقراءة في ضوء خافت خصوصاً إذا كانوا لا يشعرون بالعوارض التي ذكرناها. كما يمكنهم أن يمنعوا إجهاد عيونهم أثناء القراءة في ضوء خافت، من خلال الرّمش المستمر والنظر إلى خارج الكتاب كل ٣٠ دقيقة.
-