روتانا
مواقع التواصل الاجتماعي.. أصبحت اسماً على غير مسمى.. على الرغم من أنها وسيلة للانفتاح والتواصل مع الآخرين وتكوين صداقات والتعرف إلى كل ما يدور من حولك فى كل دول العالم، مما حوّلها إلى جزء كبير من حياة الفرد لا يستطيع الاستغناء عنه، وعلى رأسها "فيس بوك"، ورغم مميزاتها الكثيرة، فإن لها العديد من الأضرار التي جعلتها تحول العلاقات الإنسانية إلى عالم الافتراضي.
هذا ما كشفته دراسة تمت مؤخراً في نيويورك وبيّنت أن الأزواج الذين قرروا حذف بعضهم من على "فيس بوك" هم الأكثر سعادة، كما أن اعتياد الأزواج على الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدلاً من الحديث وجهاً لوجه، يجعل علاقاتهم باردة خالية من المشاعر، غير أن هذه الطريقة فى التعامل تسبب الكثير من الأزمات؛ لأن معظم أحاديثهم تكون من خلال نصوص خالية من المشاعر، مما قد ينتج عنها سوء الفهم.
وقالت الدراسة إن هناك مشاكل تنتج عن وجود الأزواج على حساب الطرف الآخر الشخصي بالفيس بوك، فمن الأفضل أن تكون العلاقة خارج هذه الدائرة، وهو ما أكده البحث الذى أُجرى على عدد 350 فرداً من الأزواج، حيث إن الأزواج السعداء هم من يحافظون على علاقاتهم خارج هذه المواقع، التى كانت سبباً فى تدمير الكثير من العلاقات.
وقال "حسن الخولي - أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس": إن هناك العديد من الأضرار التي تنتج عن مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً "فيس بوك"، ومنها تكوين شبكة علاقات افتراضية بدلاً من الواقعية مما يجعل الفرد يصطدم في كثير من الأحوال بالواقع الذي نعيشه، وكذلك بالنسبة للشخص المتزوج فإن الفيس بوك يجعل الفرد يهمل أسرته بشكل كبير مما يؤدي إلى حدوث حالة من التفكك الأسري".
وأضاف الخولي: "الهروب من المشاكل الزوجية إلى الفيس بوك بغرض الدردشة مع الأصدقاء والترفيه قد يؤدي إلى تعقيدها أكثر، كما أن هناك بعض المشكلات التي تنتج من الشروط التي يضعها أحد الزوجين للآخر كعدم وضع الصور على الفيس بوك أو مرافقة أصدقاء رجال للزوجة، ورغبة كل طرف في مراجعة رسائل الطرف الآخر، حيث إن الغيرة التي تنتج عن كل ذلك قد تؤدي إلى الانفصال في بعض الأحيان".
رد مع اقتباس