(د ب أ)
يعد كريم العناية المناسب بمثابة درع الوقاية ومفتاح الجمال؛ حيث أنه يحمي البشرة من المؤثرات الخارجية الضارة، كما أنه يمنحها ملمساً ناعماً كالحرير.
قالت خبيرة التجميل الألمانية إلينا هيلفينباين إن كريم العناية المناسب ينبغي أن يوفر للبشرة حماية مما يعرف بـ "الجذور الحرة" (Free Radicals)، التي تهاجم الخلايا وتُعجّل بظهور الشيخوخة، كما ينبغي أن يمدها بالرطوبة، ليمنحها ملمساً مخملياً مفعماً بالأنوثة والرقة.
نوع البشرة
ومن جانبها، قالت خبيرة التجميل الألمانية مونيكا فرديناند إن نوع البشرة يعد أهم معيار لاختيار الكريم المناسب؛ حيث تختلف احتياجات البشرة الجافة عن احتياجات البشرة الحساسة.
وأضافت فرديناند أن بشرة الغالبية العظمى من النساء تكون مختلطة؛ حيث تكون منطقة T (الجبهة والأنف والذقن) دهنية، بينما تكون جوانب الوجه جافة. وهنا ينبغي استعمال الكريمات، التي تخلق توازناً وتعادلاً بالبشرة.
وبدوره قال تورستن تسوبربير، رئيس المؤسسة الأوروبية لأبحاث الحساسية، إن البشرة الجافة والحساسة تفتقر إلى عوامل الترطيب الطبيعية ودهون البشرة.
وأضاف تسوبربير أن البشرة الحساسة تحتاج إلى كمية إضافية من الترطيب، مشيراً إلى أنه من المناسب استعمال الكريمات، التي تقوم على مزيج بين الدهون والماء؛ حيث تُشكّل هذه الكريمات طبقة دهنية رقيقة على البشرة وتحول دون فقدان رطوبة البشرة الذاتية.
وفي الوقت نفسه، تقوم هذه الكريمات بإمداد الطبقة المتقرنة بالدهون، مما يحميها من الجفاف والتشقق.
ومن المثالي استعمال الكريمات المحتوية على دهون وزيوت طبيعية، مثل زبدة الشيا وزيت اللوز؛ لأن بنيتها مشابهة لبنية الأحماض الدهنية الخاصة بالبشرة.
توقيت اليوم
أشار تسوبربير إلى أن توقيت اليوم يعد أيضاً من المعايير المهمة لاختيار الكريم المناسب؛ حيث تحتاج البشرة نهاراً إلى كريم خفيف ذي مُعامل معتدل للوقاية من الشمس، على أن يكون غنياً بمواد الترطيب.
وفي الليل تحتاج البشرة إلى كريم أكثر غنى بالمواد المرطبة، وذلك كي تتم عمليات التجدد بالبشرة على أكمل وجه. ومن جانبها، أكدت هيلفينباين أن البشرة يمكنها ليلاً امتصاص المواد الفعالة على نحو جيد للغاية؛ لأنها لا تكون مجهدة بفعل العوامل البيئية.
فصل السنة
قالت خبيرة التجميل الألمانية مونيكا فرديناند إن فصل السنة يندرج أيضاً ضمن المعايير المهمة لاختيار الكريم المناسب؛ حيث تحتاج البشرة خلال فصل الصيف إلى كريم ذي قوام خفيف وجيد التهوية، مشيرة إلى أنه من المثالي أن يحتوي على الألوفيرا وفيتامين "ه" أو فيتامين "ج".
والتقطت هيلفينباين طرف الحديث مجدداً وأكدت أن البرودة خلال فصل الشتاء تسبب إجهاداً للبشرة؛ حيث أنها تُحدث خللاً بطبقة الحماية الدهنية، ومن ثم تصبح البشرة أكثر حساسية.
وبسبب البرودة يتراجع إنتاج البشرة من الدهون خلال الشتاء، كما تتدهور قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة؛ لذا ينبغي استعمال الكريمات الغنية بالدهون، وذلك للحفاظ على نعومة البشرة.
ومن جانبه، أكد تسوبربير أن كريم الصيف لا يعد مناسباً للشتاء؛ حيث أنه يحتوي على نسبة عالية من الماء، والتي تتبخر في ظل البرودة، ومن ثم تتعرض البشرة للجفاف.
معدل الاستعمال
قالت هيلفينباين إنه بشكل عام ينبغي استعمال كريم العناية صباحاً ومساءً بعد تنظيف البشرة. ومن المفيد تكرار تطبيق الكريم من وقت لآخر خلال الأيام الحارة. كما ينبغي استعمال كريم العناية بعد الاستحمام في البحر أو بعد الاستمتاع بحمّام شمسي.
وفي المساء تنصح فرديناند باستعمال أمبول مرطب، ثم استعمال الكريم الليلي، موصية بتطبيق قناع مرطب للبشرة مرتين أسبوعياً.
ومن جهته، حذر تسوبربير من المبالغة في العناية بالبشرة، وإلا فقد تتعرض الغدد للانسداد، وستكون النتيجة المحتومة حينئذ تهيج البشرة.