منظمات حقوقية: انقسام أوروبا بشأن اللاجئين قد يسبب مزيدا من الوفيات

حذرت منظمات إغاثة عالمية اليوم الثلاثاء ( 15 أيلول/سبتمبر 2015 ) من أن فشل وزراء الاتحاد الأوروبي في التوصل لتوافق بشأن خطة لتقاسم 120 ألف لاجئ قد تؤدي لمزيد من الوفيات في البحر المتوسط حيث يتصل بالفعل لاجئون يائسون في قوارب تصارع الغرق بالخطوط الساخنة.
ووافق غالبية وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين ( 14 أيلول/سبتمبر 2015 ) من حيث المبدأ على تقسيم 120 ألفا من طالبي اللجوء فيما بين الدول الأعضاء إلى جانب قرابة 40 ألفا تم توزيعهم طواعية حتى الآن.

لكن تفاصيل الاتفاق المقرر أن يستكمل رسميا في الثامن من تشرين الأول/اكتوبر لا تزال غامضة مع معارضة دول وسط أوروبا لوجود حصص ملزمة من اللاجئين.

وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للصحفيين "نعتقد أنه أمر قابل للتحقق ويمكن أن يساعد بشكل كبير في إدارة هذه الفوضى".

وتابعت قولها "هناك حاجة إلى اتفاق حاسم ودون تأخير للتعامل مع الاحتياجات وكذلك التحرك الجريء المستند إلى التضامن من كل الدول الاعضاء.

وقال خفر السواحل التركي إن 22 مهاجرا غرقوا وجرى إنقاذ 200 آخرين عندما انقلب قاربهم في بحر إيجة قبالة تركيا أثناء محاولة الوصول لجزيرة كوس اليونانية اليوم الثلاثاء.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنه يعتقد أن 72 مهاجرا لاقوا حتفهم منذ يوم السبت في محاولة عبور البحار من تركيا إلى جزر يونانية. وتدير المنظمة خطا ساخنا في تركيا للتصدي لحالات تهريب البشر.

وقال المتحدث باسم المنظمة ليونارد دويل خلال مؤتمر صحفي "نتلقى اتصالات الآن على هذا الرقم من مهاجرين ولاجئين على متن مراكب خطرة... بل وبينما يغرقون. لدينا تقرير عن أشخاص استطاعوا الاتصال بهذا الخط الساخن بينما يسبحون في المياه."

وتابع قوله "مع تزايد المخاطر نخشى أن التردد في أوروبا سيفضي لمزيد من الوفيات في بحر إيجة."

وبدأت المجر التي تشكل نقطة العبور الرئيسية للمهاجرين الساعين للتوجه الى المانيا، الثلاثاء بتطبيق تشريع جديد ينص على عقوبة بالسجن ثلاث سنوات لأي شخص يعبر السياج الشائك الذي أقيم على طول الحدود مع صربيا (175 كلم).

واغلق مركزا العبور الرسميان في اسوتالوم وروسكي-اورغوس ما يقفل الحدود بالكامل امام المهاجرين بعد اغلاق نقطة العبور الرئيسية الاثنين الواقعة على مسافة كيلومترين شرقا على طول سكة حديد.

كما تعتزم المجر بناء سياج جديد على حدودها مع رومانيا لوقف تدفق اللاجئين، على ما اعلن وزير الخارجية الثلاثاء.

وصباح الثلاثاء كان قرابة 300 مهاجر بينهم اطفال ينتظرون وسط الغموض واحيانا الدموع على امل اعادة فتح نقطة العبور الرسمية بين صربيا والمجر فيما اعلن حرس الحدود المجري ان ذلك لن يتم الا "اذا توافرت الشروط المؤاتية".

وتساءلت عاملة انسانية افغانية تمسك طفلا بذراعه: "لماذا يفعلون ذلك".

وقال بشار (17 عاما) وهو افغاني "وصلت في الساعة الواحدة صباحا، لم يحالفني الحظ".

وامضى بعض المهاجرين الليل داخل خيم نصبت وسط الطريق فيما انتشر من الجانب المجري عشرون شرطيا من قوات مكافحة الشغب خلف سياج علوه متران تم مده بين خطي الطريق الذي تسلكه السيارات عادة في الاتجاهين.

انتهى.صزهـ.ح.

http://www.alghadeer.tv/news/detail/31463/