قال حسن عبدالله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إن هناك جهدا كبيرا يبذل لبناء وتطوير المنشآت والبنى التحتية في قطر استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.


وذكر الذوادي: "إن تطوير شبكة المواصلات يحتل جزءاً كبيراً من الجهد الكبير في قطر لما لهذه الشبكة من أهمية في دفع عجلة التنمية في المقام الأول وفي الدرجة الثانية للدور المحوري الذي يلعبه نظام المواصلات في ضمان أن تقدم قطر تجربة لا تنسى للمشجعين واللاعبين والزوار في 2022".


أضاف: "تعكس مشاريع بحجم مطار حمد الدولي، وميناء حمد وشبكة الريل وخطة التطوير الشاملة لشبكة الطرق السريعة، مدى جدية دولة قطر في قطع خطوات عملية لتطوير قطاع النقل العام، ليسهل على الجميع انسيابية الحركة والتنقل".


وأوضح الذوادي أن سهولة التنقل والمسافات المتقاربة تعد أحد أبرز الخصائص التي ستميز قطر في مونديال 2022 فكما نجحت قطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة اليد 2015 من خلال ملاعب ومرافق متقاربة.


وستثبت مرة أخرى بأن صغر حجم الدولة الجغرافي سيمكن الزوار من التنقل بين أماكن إقامتهم والملاعب بيسر وسهولة وخلال أوقات زمنية معقولة، الأمر الذي سيُتيح لهم فرصة مشاهدة أكثر من مباراة واحدة في اليوم، ويوفر عليهم الكثير من الجهد والمال ويمنحهم الوقت للتعرف على المعالم السياحية والتراث العربي والثقافة الشرق أوسطية.


وأشار إلى أنه بقدر ما تشكل المسافات المتقاربة فرصة لقطر لتنظيم بطولة تاريخية لكأس العالم في 2022، فإنها أيضا تشكل تحديا يتمثل في كيفية إدارة وتنظيم حركة مئات الآلاف من الجماهير الذين يتنقلون في الأوقات ذاتها ضمن مساحة جغرافية صغيرة نسبيا.


وقال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "لمواجهة هذا التحدى حرصت اللجنة العليا على التواصل الدائم والفعال مع جميع المؤسسات المعنية بقطاع المواصلات في دولة قطر، بهدف وضع خطط تنفيذية وعملية تضمن حركة انسيابية وسهلة لجميع الزوار أثناء بطولة كأس العالم".


وعلى مستوى تطوير البنى التحتية وشبكات المواصلات أضاف:"اقترب مشروع "ميناء حمد" من الانتهاء، في حين تتقدم أعمال الحفر وبناء المحطات بشكل مضطرد في مشروع مترو الدوحة، فضلاً عن مشاريع الطرق السريعة التي اكتمل عدد كبير منها فيما يتواصل العمل في بعضها الآخر".


وعلى مستوى مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم يستمر العمل في تشييد خمسة ملاعب مرشحة لاستضافة البطولة، فيما شارفنا على الانتهاء من تصميم ثلاثة ملاعب أخرى".


ونوه الذوادي أنه على الرغم من الدور الذي تؤديه بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 كمحفز لإنجاز مشاريع النقل العام وشبكات المواصلات في وقت قياسي ووفق أعلى المعايير العالمية، إلا أن الأهمية الأساسية لهذه المشاريع تكمن في الإرث الذي ستتركه لدولة قطر، والذي يتعدى بكثير مدة الثلاثين يوما التي ستستضيف خلالها المنافسات.


ولن يقتصر ذلك على إنجاز أنظمة نقل حديثة تحسن جودة الحياة لسكان دولة قطر فحسب، وإنما تحقيق إرث بشري يتجسد في توفير فرص حقيقية لتطوير الكوادر البشرية في المنطقة من خلال الوظائف التي ستتيحها هذه المشاريع.

كوورة