السلام عليكم
اعترف تصرف هنا في المنتدى دفعني لتذكر هذه الحادثة و كثرة هذا التصرف وانتشاره دفعني لاحكيها لكم
كنا في الثانوية وكانت صديقتي الجميلة تفتن الكثير من القلوب ولانها كانت تجمع بين البساطة والاستهتار في لبسها كان العديد من الطلبة الذين يدرسون في الثانوية او في معهد الدراسة المهنية( الصناعة) المجاور يتسابقون لكسب قلبها ...
كان الفصل ربيعا عندما ظهر احدهم في طريقها وهو جارنا ولكننا لم نكن يوما على وفاق معهم بسبب الصراع على مساحات اللعب منذ كنا صغارا و كبر ربما الحقد معنا ههههههههه
كان اشقر شديد الاصفرار ... لكن صديقتي الحلوة كانت تسخر منه امامنا وتناديه بالقرد الله يغفر لها و تقول لي ليديا انا لا أفهم ... كيف يكون اشقرا ورقبته سوداء ... وكنت انا عبثا احاول في كل مرة ان اتأكد ان رقبته السوداء ولكني لا انجح في ذلك ...
كان لا يتكر محلا يمكن ان نتواجد فيه الا ويتواجد ... ولما قارب من اليأس ارسل صديقه وهو جار لصديقتي هذه
وتوسل اليها بجميع انواع التوسل ولكنه اكتشف انها تمقته او فلاستسمحكم عذرا ( تعافه) .. وصرت ادفع في نفسي بعض مشاعر الشفقة واسمح لها ان تستغرب من ردة فعلها التي فاقت كل ردود افعال الفتيات عنجهية ... وحسبت انه مبدؤها ولكن عرفت لاحقا انها تقارن بينه وبين طالب اخر يميل لها دون تصريح وهو متقدم علينا بسنتين دراسيتين ومرشح لان يكون مستقبلا مهندسا معماريا وكان يتيما و تبدو عليه كل ملامح الرجولة و الثقة .. ويحدث ان ندرس في مختبرهم التقني مرتين بالاسبوع و قسمنا العلمي المجاور لقسمهم يجعلهما دائما بمرمى نظر بعضهما .... ولا ادري لما اقحمت نفسي نفسها في الموضوع ورات كم هما متناسبين وجميلين وهما يتحدثان دون كلام ولا نظرات حتى ...
مرت الايام ورايت صديقتي منكسرة و تقول لي اننا كنا شريرات جدا ونحن نسخر من الاشقر ورايت بعض الدموع في عينيها
لست من النوع العاطفي لهذا بدوت كالبلهاء امام هذا الموقف وانتظرت تفسيرا
قالت لي ان جارنا صديقه اتاني البارحة بصوره يرتدي البزة العسكرية وقال لي وهو يبكي أن الاشقر انخرط في الجيش وانه قد يموت في اي لحظة وانه يريد ان يكلمك ولو مرة واحدة في حياته و انه سوف يسافر الاسبوع القادم ولن يعود و ان اخوته كلهم في العسكر ووووو وتوقفت انا عن الاستماع لاني تذكرت بمقت اخوته العنصريين ههههههه
بقت صديقتي حزينة والان استطيع ان اعرف ان السبب ليس الاشقر الذي قد يموت لانه انخرط في الموت اممم اقصد الجيش ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل يعني الجيش الموت؟؟؟ عدد الذين يموتون بحوادث السيارات او في المستشفيات او موت الفجاة كان يومها اكثر من الموت بالجيش اصلا صار الامر ذلك نادرا جدا بعد المصالحة ووقف الارهاب
ممممممممم حسنا نعود
الان اكاد افهم ان سبب حزنها ربما هو انها وجدت نفسها مجبرة امام ضميرها الانساني عن التخلي عن ذلك الشعور الذي بدا كانه ينمو داخلها اتجاه طالب الهندسة ....
عدت الى البيت لا استطيع ان اكف عن التحليل
كيف ارسل الصور؟؟ اليس الجيش نظام سري جدا ولا يقبلون مثل هذه الحركات؟؟
كيف تم تجنيده وارتدى الملابس العسكرية ووجد فرصة لالتقاط الصور وارسالها بينما ينتظر الاسبوع القادم ليذهب بعد ان يكلمها لاول واخر مرة في حياته
ومع هذا كله وذلك ما شان صديقتي به مات او عاش؟؟ السنا كلنا معرضين للموت في اي لحظة فلا احد يعلم اي ساعة يموت وربما هي تموت قبله ؟؟؟
ثم غذّ كل هذه التساؤلات نوع من الغضب لاني امقت صديقه جار صديقتي جدا ...... فقد اعترض يوما طريق اختي الصغيرة الحقود وضربها على انفها ... واردت باي طريقة ان انتقم منه رغم انه نال نصيبه من اخوتي الذكور ...
في شرودي ايقضني صوت امي بان اوفر على الكواكب السيارة هذا الجمود واتحرك فاضع ملابس اخي في الخزانة
وفتحت الخزانة واحزروا ماذا وجدت معلقا في بابها
صور اخي .. بالبزة العسكرية في الغابة
صحت به ... من اين لك بهذه؟؟ قال لي اخو فلان (صديق الاشقر) قدم من العسكر واحضر معه بزته العسكرية وكانت لنا جميعا فرصة ان نجربها ونلتقط بها صورا في الغابة المجاورة
- وهل فلان (الاشقر) فعل ذلك ايضا؟؟
- هو اكثر واحد فينا فعل ...
لم يكد يكمل كلامه حتى كنت عند الباب اعالج اخر حذاء برجلي والصور بيدي وانطلقت كالبرق وابي ينادي من خلفي ليديا اين تذهبين عند المغرب ؟؟؟؟؟
لما تركضين هكذا ؟؟
-- آآآآ ه انا لم اعد صغيرة ... لما يصرخ ابي باسمي هكذا امام كل الناس حتى الغرباء في المقهى صاروا يعرفون اسمي
- كان مصرا و وجدت نفسي اصرخ قبل المنعطف أنا ذاهبة عند فلانة هههه وايضا ذكرت اسمها ... والدها مثل ابي لا يمانع لكنه قد تفعل هههههههه اذا عمت خفت
وصلت عندها وقبل ان احاول استرجاع انفاسي اريتها الصور وقلت لها بما تذكرك؟؟
قالي لي البزة نفسها .... الغابة نفسها ... اللقطات نفسها ...
- واذن؟
- هل اخوك تجند ايضا؟؟
- اخي لم ينبت له شارب بعد
- واذن
- خدعتِ
احمر وجهها غضبا و تحدثنا مطولا وتركتها بعد ان اوصلتني الى نهاية الشارع فقد دثرنا الليل وما انتبهنا
في الغد عاد البريق لوجه صديقتي فقد ذهبت لذلك المفتري وهو مازال يطأطئ رأسه بخبث ويقول لها متوسلا هااا متى يناسبك ان تلتقيه
- اذكر انها قالت له هل تعلم شيئا؟؟ انت تستحق جائزة الاوسكار ... انت ممثل بارع ... لا اصدق انه كان يمكنك ان تبكي بتلك الطريقة
وانتهت القصة بان تعلمت من صديقتي عن جائزة الاوسكار هذه وكانت اول مرة اسمع بها
وعلمتها عبارة دموع التماسيح وكانت اول مرة تسمع بها
وتعلمنا انه ليس كل من يرتدي بزة عسكرية يعني انه مجند في الجيش
ماذا عنكم؟؟؟