النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

الخطبة الفدكية للزهراء ( مناسبتها ومصادرها )

الزوار من محركات البحث: 32 المشاهدات : 557 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: April-2011
    الدولة: طحربه
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 0 المواضيع: 49
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1496
    مزاجي: مشمشي
    المهنة: علوم حاسوب / الجامعة التكنولوجية
    أكلتي المفضلة: دجاج منتول
    موبايلي: A3s6
    آخر نشاط: 1/January/2018
    مقالات المدونة: 7

    الخطبة الفدكية للزهراء ( مناسبتها ومصادرها )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله الطيبين الطاهرين

    قبل ان نخوض في غمار الخطبة التي تمثل ضربا من ضروب البلاغة وكيف لا تكون كذالك وهي لبنت رسول الله

    هنالك عدة نقاط يجب ان نوضحها وهي : -

    1 _ لماذا قالت الزهراء ( عليها السلام ) الخطبة؟ ومتى؟

    الجواب : -

    روى عبد الله ابن الحسن ( عليه السلام ) باسناده عن ابائه ( عليهم السلام ) أنه لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة عليها السلام فدك

    ( وفدك عبارة عن بستان ورثته من ابيها ) فبلغها ذالك توجهت لتقول الخطبة ... ووقت الخطبة كان بعد ووفاة ابيها

    2 _ هل هناك مصادر معتبره للخطبة؟

    الجواب : -

    نعم مثل كتاب بلاغات النساء لابو الفضل احمد ابن طاهر
    وكتاب السقيفه لابو بكر احمد بن عبد العزيز الجوهري
    والشيخ الصدوق في كتاب معاني الاخبار قد ذكر خطبة يقرب مضمونها مع تلك الخطبة
    ومحمد بن الحسن الطوسي في كتاب امالي الطوسي ( المجلس الثالث عشر )
    وابو الحسن الاربلي في كتاب ( كشف الغمه )

    والكثير من المصادر لا يسعني ذكرها .


    والان ننتقل الى الخطبة ارجو من الجميع قراءتها بتمعن لانها تمثل ثورة على الظلم والطغيان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    روى عبد الله بن الحسن عليه السلام بإسناده عن آبائه عليهم السلام أنه لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة عليها السلام فدك، وبلغها ذلك، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمة من حفدته ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة، فجلست، ثم أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء. فارتجّ المجلس. ثم أمهلت هنيةً حتى إذا سكن نشيج القوم، وهدأت فورتهم، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله، فعاد القوم في بكائهم، فلما أمسكوا عادت في كلامها، فقالت عليها السلام:

    الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن والاها، جم عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وثنّى بالندب إلى أمثالها. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته. ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كوّنها بقدرته، وذرأها بمشيته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتاً لحكمته، وتنبيهاً على طاعته، وإظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريته، وإعزازاً لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته، ذيادةً لعباده عن نقمته، وحياشة منه إلى جنته، وأشهد أن أبي محمد صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، اختاره وانتجبه قبل أن أرسله، وسماه قبل أن اجتبله، واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة، علماً من الله تعالى بمآيل الأمور، وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة بمواقع المقدور ابتعثه الله تعالى إتماماً لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنقاذاً لمقادير حتمه. فرأى الأمم فرقاً في أديانها، عكفاً على نيرانها، عابدة لأوثانها، منكرة لله مع عرفانه، فأنار الله محمدٍ صلى الله عليه وآله ظلمها، وكشف عن القلوب بهمها، وجلى عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، وأنقذهم من الغواية، وبصرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم. ثم قبضه الله إليه رأفة واختيار، ورغبة وإيثار بمحمدٍ صلى الله عليه وآله عن تعب هذه الدار في راحة، قد حُفّ بالملائكة الأبرار ورضوان الرب الغفار، ومجاورة الملك الجبار، صلى الله على أبي نبيه وأمينه على الوحي، وصفيه وخيرته من الخلق ورضيّه، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته. ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه وحملة دينه ووحــــيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبــــلغاؤه إلى الأمم، وزعمتم حــــق لكم لله فيكم، عهد قدّمه إليكم، وبقية استخلفها عليكمن كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللامع، بيّنة بصائره، منكشفة سرائره، متجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه، قائد إلى الرضوان اتّباعه، مؤدٍ إلى النجاة إسماعه، به تُنال حجج الله المنورة، وعزائمه المفسرة، ومحارمه المحذّرة، وبيّناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة، ورخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة. فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزاً للإسلام، والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، وبر الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازين تغييراً للبخس والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة، وترك السرقة إيجاباً للعفة، وحرم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون سورة آل عمران: 102

    وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه، فإنه

    إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ سورة فاطر: 28

    ثم قالت: أيها الناس اعلموا أني فاطمة، وأبي محمد صلى الله عليه وآله، أقول عوداً وبدءاً، ولا أقول ما أقول غلطاً، ولا أفعل ما أفعل شططاً

    لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ سورة التوبة: 128

    فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم، ولنعم المعزيّ إليه صلى الله عليه وآله. فبلغ الرسالة صادعاً بالنذارة، مائلاً عن مدرجة المشركين، ضارباً ثبجهم، آخذاً بأكظامهم، داعياً إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، يكسر الأصنام، وينكت الهام، حتى انهزم الجمع وولوا الدبر، حتى تفرّى الليل عن صبحه، وأسفر الحق عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقائق الشياطين، وطاح وشيظ النفاق، وانحلت عقد الكفر والشقاق، وفُهتم بكلمة الإخلاصفي نفر من البيض الخماص، وكنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب، ونهزة الطامع، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون الورق، أذله خاسئين

    تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ سورة الأنفال: 26

    فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلى الله عليه وآله بعد اللتيا والتي، وبعد أن مني ببُهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب

    كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ سورة المائدة: 64

    أو نجم قرن للشيطان، وفغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها، فــــلا ينكفئ حتى يطأ صــــماخها بأخمصه، ويُخمد لهبها بسيفه،مكدوداً في ذات الله، ومجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله سيداً في أولياء الله، مشمراً ناصحاً، مجداً كادحاً، وأنتم في رفاهية من العيش، وادعون فاكهون آمنون، تتربصون بنا الدوائر، وتتوكّفون الأخبار، وتنكصون عند النزال، وتفرون عند القتال. فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسيكة النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلين، وهدر فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه، هاتفاً بكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرة فيه ملاحظين. ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً وأحمشكم فألفاكم غضابا، فوسمكم غير إبلكم، وأوردتم غير شربكم، هذا والعهد قريب، والكلم رحيب، والجرح لما يندمل، والرسول لما يقبر، ابتداراً زعمتم خوف الفتنة

    أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ سورة التوبة: 49

    هيهات منكم!وكيف بكم؟ وأنّى تؤفكون؟ وكتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة، وأعلامه باهرة، وزواجره لائحة، وأوامره واضحة، قد خلفتموه وراء ظهوركم، أرغبة عنه تريدون، أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلاً

    وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ سورة آل عمران: 85

    ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها، ويسلس قيادها ثم أخذتم تورون وقدتها، وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجلي، وإهماد سنن النبي الصفي، تُسرّون حسواً في ارتغاءٍ، وتمشون لأهله وولده في الخَمَر والضراء، ونصبر منكم على مثل حز المدى، ووخز السنان في الحشا، وأنتم تزعمون ألا إرث لنا

    أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ سورة المائدة: 50

    أفلا تعلمون؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته. أيها المسلمون أأُغلب علـــى إرثيه يا ابن أبـــي قحافة‍ أفي كـــتاب الله أن ترث أبـــــاك، ولا أرث أبي؟

    لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّاً سورة مريم: 27

    أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله، ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول:

    وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ سورة النمل: 16

    وقال فيما اقتص من خبر يحيي بن زكريا عليهما السلام إذ قال :

    فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا, يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّاً سورة مريم: 5و6

    وقال:

    وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ سورة الأحزاب: 6

    وقال:

    يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ سورة النساء: 11

    وقال:

    إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ سورة البقرة: 180

    وزعمتم ألا حظوة لي، ولا إرث من أبي لا رحم بيننا‍! أفخصّكم الله بآية أخرج منها أبي؟! أم هل تقولون: أهل ملتين لا يتوارثان؟! أولست أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟‍! أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟! فدونكها مخطومة مرحولة، تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم إذ تندمون

    لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ سورةالأنعام: 67

    فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ سورة هود: 39

    ثم رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت: يا معاشر الفتية، وأعضاد الملة وأنصار الإسلام ما هذه الغميزة في حقي؟ والسّنة عن ظلامتي أما كان رسول الله صلى الله عليه وآله أبي يقول: المرء يُحفظ في ولده ؟ سرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة، ولكم طاقة بما أحاول، وقوة على ما أطلب وأزاول أتقولون مات محمد صلى الله عليه وآله؟‍ فخطب جليل استوسع وهيه، واستنهر فتقه، وانفتق رتقه، وأظلمت الأرض لغيبته، وكسفت الشمس والقمر، واندثرت النجوم لمصيبته، وأكدت الآمال ،وخشعت الجبال، وأُضيع الحريم وأزيلت الحرمة عند مماته فتلك والله النازلة الكبرى والمصيبة العظمى، لا مثلها نازلة ولا بائقة عاجلة أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم هتافاً وصراخاً وتلاوة وإلحاناً، ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله، حكم فصل وقضاء حتم

    وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ سورة آل عمران: 144

    أيهاً بني قيلة! أأُهضم تراث أبِيَه،وأنتم بمرأى مني ومسمع، ومنتدى ومجمع؟! تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة وأنتم ذوو العدد والعدة، والأداة والقوة، وعندكم السلاح والجنة، توافيكم الدعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح، والنجبة التي انتجبت، والخيرة التي اختيرت! قاتلتم العرب، وتحملتم الكد والتعب، وناطحتم الأمم، وكافحتم البهم، فلا نبرح أو تبرحون، نأمركم فتأتمرون، حتى اذا دارت بنا رحى الإسلام ودرّ حلب الأيام، وخضعت ثغرة الشرك، وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين، فأنّى حرتم بعد البيان، وأسررتم بعد الإعلام، ونكصتم بعد الإقدام، وأشركتم بعد الإيمان؟

    أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ سورة التوبة: 13

    ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض، وخلوتم بالدعة، ونجوتم من الضيق بالسعة، فمججتم ما وعيتم، ودسعتم الذي تسوغتم

    إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ سورة إبراهيم: 8

    ألا وقد قلت ما قلت على معرفة مني الخذلـــــة التي خامرتكم، والغدرة الــــتي ستشعرتــــها قلوبكم ولكنها فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وخور القنا، وبثة الصدور، وتقدمة الحجة. فدونكموها فاحتقبوها، دبرة الظهر ،نقبة الخف، باقية العار، موسومة بغضب الله وشنار الأبد، موصولة

    بنَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ , الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ سورة الهمزة: 6 و7

    فبعين الله ما تفعلون

    وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ سورة الشعراء: 227

    وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذابٍ شديدٍ

    اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ, وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ سورة هود: 121 و122

    الى هنا انتهت الخطبة .

    سائلين المولى عز وجل ان يمن علينا بشفاعة الزهراء ( عليها السلام )

    واي استفسار حول الخطبة اني حاضر

    مع تحياتي


    الخطبة بصوت حيدر المولى


  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,804 المواضيع: 741
    صوتيات: 13 سوالف عراقية: 11
    التقييم: 2353
    مقالات المدونة: 17
    السلام عليك سيدتي ومولاتي لعن الله من ظلمك ولعن الله من اغتصب حقك
    احسنت اخي بارك الله بك وبمجهودك


    قال الفيلسوف الكبير والمرجع الديني والمحقق الشيخ محمد حسين الأصفهاني (ت 1361هـ) في أرجوزة من ديوانه المعروف ب‍ـ"الأنوار القدسية":



    وما أصابها من المصاب = مفتاح بابه حديث الباب

    إن حديث الباب ذو شجون = بما جنت به يد الخؤون

    أيهجم العدا على بيت الهدى = ومهبط الوحي، ومنتدى الندى

    أيضرم النار بباب دارها = وآية النور على منارها

    وبابها باب نبي الرحمة = وباب أبواب نجاة الأمة

    بل بابها باب العلي الأعلى = فثم وجه الله قد تجلى

    ما اكتسبوا بالنار غير العار = ومن ورائه عذاب النار

    ما أجهل القوم فإن النار لا = تطفئ نور الله جل وعلا
    ***
    لكن كسر الضلع ليس ينجبر = إلا بصمصام عزيز مقتدر

    إذ رض تلك الأضلع الزكية = رزية لا مثلها رزية
    ***
    ومن نبوع الدم من ثدييها = يعرف عظم ما جرى عليها

    وجاوزوا الحد بلطم الخد = شلت يد الطغيان والتعدي

    فاحمرت العين، وعين المعرفة = تذرف بالدمع على تلك الصفة

    ولا تزيل حمرة العين سوى = بيض السيوف يوم ينشر اللوا

    وللسياط رنة صداها = في مسمع الدهر فما أشجاها

    والأثر الباقي كمثل الدملج = في عضد الزهراء أقوى الحجج

    ومن سواد متنها اسود الفضا = يا ساعد الله الإمام المرتضى

    ووكز نعل السيف في جنبيها = أتى بكل ما أتى عليها

    ولست أدري خبر المسمار = سل صدرها خزانة الأسرار
    ***
    وفي جنين المجد ما يدمي الحشا = وهل لهم إخفاء أمر قد فشا

    والباب والجدار والدماء = شهود صدق ما بها خفاء

    لقد جنى الجاني على جنينها = فاندكت الجبال من حنينها

    أهكذا يصنع بابنة النبي = حرصا على الملك فيا للعجب

    أتمنع المكروبة المقروحة = عن البكا خوفا من الفضيحة

    بالله ينبغي لها تبكي دما = ما دامت الأرض ودارت السما

    لفقد عزها، أبيها السامي = ولاهتضامها وذل الحامي
    ***
    أتستباح نحلة الصديقة = وإرثها من أشرف الخليقة

    كيف يرد قولها بالزور = إذ هو رد آية التطهير

    أيؤخذ الدين من الأعرابي = وينبذ المنصوص في الكتاب

    فاستلبوا ما ملكت يداها = وارتكبوا الخزية منتهاها

    يا ويلهم قد سألوها البينة = على خلاف السنة المبينة

    وردهم شهادة الشهود = أكبر شاهد على المقصود

    ولم يكن سد الثغور عرضا = بل سد بابها وباب المرتضى

    صدوا عن الحق وسدوا بابه = كأنهم قد أمنوا عذابه
    ***
    أبضعة الطهر العظيم قدرها = تدفن ليلا ويعفى قبرها

    ما دفنت ليلا بستر وخفا = إلا لوجدها على أهل الجفا

    ما سمع السامع فيما سمعا = مجهولة بالقدر والقبر معا

    يا ويلهم من غضب الجبار = بظلمهم ريحانة المختار

    ـــــــــــــــــــــــــ ـ

    الأنوار القدسية ص 42 - 44.

    مأساة الزهراء عليها السلام شبهات وردود للمحقق السيد جعفر مرتضى العاملي

  3. #3
    صديق جديد
    نورت اخي

    وها نحن على ابواب المصيبة الكبرى

  4. #4
    ♡حلاتي بضحكاتي♡
    عاشقة الحسين
    تاريخ التسجيل: May-2015
    الدولة: ميسان
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,323 المواضيع: 9
    التقييم: 720
    مزاجي: اممممممممم متقلب
    المهنة: طالبة اعدادية
    أكلتي المفضلة: الكباب
    موبايلي: IPhone
    آخر نشاط: 14/March/2018
    السلام عليك سيدتي ومولاتي..
    شكرا لكي خيتي الغالية..
    احسنتي النشر ابدعتي..

  5. #5
    صديق جديد
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايات الملكية مشاهدة المشاركة
    السلام عليك سيدتي ومولاتي..
    شكرا لكي خيتي الغالية..
    احسنتي النشر ابدعتي..
    اهلا فيك اخي

    شكرا للتقييم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال