تنطلق الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، علما بأن أجندتها تضم عددا قياسيا من القضايا، منها أكبر التحديات المعاصرة التي يواجهها العالم.
وستمتاز هذه الدورة التي تنطلق في الذكرى السبعين لقيام الأمم المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بمشاركة عدد قياسي من الرؤساء ورؤساء الحكومات.
وكانت الدورة الـ69 للجمعية قد أنهت أعمالها يوم الاثنين. أما مراسم افتتاح الدورة الجديدة، فستجري في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وتتضمن أجندة الدورة الجديدة 170 موضوعا، بما في ذلك قضايا الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، والحيلولة دون اندلاع نزاعات مسلحة، والتصدي للإرهاب والتمييز العنصري ورهاب الأجانب، وحماية البيئة، والمساهمة في التنمية المستدامة، وضمان نظام منع الانتشار النووي وحماية حقوق الإنسان وضمان سيادة القانون.
كما ستواصل الأمم المتحدة بحث المسائل المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن الدولي، باتجاه زيادة عدد أعضائه.
هذا وستشهد الدورة السبعين حملة انتخابات أمين عام جديد للأمم المتحدة خلفا للأمين الحالي بان كي مون المنتهية ولايته.
يذكر أن الحدث الرئيسي خلال أي دورة للجمعية العامة، وهو المناقشة السياسية العامة، يجري تقليديا بعد أسبوع من انطلاق الدورة. لكن هذه المرة تم تأجيل المناقشة لفترة 28 سبتمبر/أيلول – 3 أكتوبر/تشرين الأول، إذ ستعقد قبلها قمة مكرسة لمسائل التنمية.
وستركز مناقشة هذا العام على أخطر القضايا المعاصرة، بما في ذلك الأزمات في سوريا واليمن وأوكرانيا، ومكافحة الإرهاب، والوضع المتعلق بتزايد تدفق اللاجئين إلى أوروبا والتغير المناخي.
وخلال اليوم الأول من المناقشة، سيلقي رؤساء روسيا والبرازيل وإيران وكازاخستان وبولندا والولايات المتحدة وفرنسا كلماتهم من منبر الأمم المتحدة.
وكان الكرملين قد أعلن أن بوتين سيركز في خطابه أمام الجمعية العامة على الأزمة السورية ومكافحة تنظيم "داعش" وعلى قضية اللاجئين.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف تعليقا على الوضع المتعلق بتزايد تدفق اللاجئين، إنه من المستحيل حل هذه القضية بالاعتماد حصرا على إجراءات تتخذ خارج المناطق التي يهرب منها الناس.
قضايا الشرق الأوسط
سيولي المشاركون في أعمال الجمعية العامة، اهتماما خاصا بالأوضاع في الشرق الأوسط.
وفي 30 سبتمبر/أيلول ستترأس روسيا مناقشة وزارية في مجلس الأمن حول تسوية النزاعات في الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن موسكو ستعمل على ضبط الإيقاع خلال المناقشات، بما في ذلك طرح المبادرة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تشكيل جبهة موحدة لمواجهة التنظيمات الإرهابية على غرار "الدولة الإسلامية" بموازاة دفع عمليات التسوية السياسية، لا سيما العملية السياسية في سوريا، قدما.
وفي اليوم نفسه، سيجري على هامش أعمال الجمعية العامة اجتماع رفيع المستوى حول القضايا المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، واجتماع وزاري لرباعية الشرق الأوسط، سيشارك فيه كل من أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ووزراء خارجية مصر والأردن والسعودية.
رفع علم فلسطين في مقر الأمم المتحدة
كما من المقرر أن يُرفع في الأمم المتحدة لأول مرة علم فلسطين التي تحمل صفة المراقب إلى جانب أعلام دول العضوية الكاملة، وذلك قبل نهاية الشهر الجاري.Reutersصورة من الأرشيف
وكان السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور قد شكر الجمعية العامة على هذا القرار، باعتبار أنه سيعيد بعض الأمل إلى قلوب الفلسطينيين، الذين مازالوا يسيرون على الطريق السلمي والشرعي إلى استقلال دولتهم.
المصدر: وكالات
RT