First Published 2010-06-21, Last Updated 2010-06-21 12:49:40
شهيد الكهرباء في البصرة
انتفاضة الكهرباء تتقد في العراق
قوات الشرطة تعتقل ضابطا برتبة نقيب انضم الى المتظاهرين وحضهم على التنديد بتخاذل الحكومة.
ميدل ايست اونلاين
الناصرية (العراق) - سقط 14 جريحا في صفوف الشرطة خلال تظاهرة في مدينة الناصرية الاثنين، لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على النقص الحاد في التيار الكهربائي.
وسار مئات المتظاهرين من ساحة الحبوبي وسط الناصرية، كبرى مدن محافظة ذي قار، باتجاه مبنى مجلس المحافظة رافعين لافتات منددة بالحكومتين المركزية والمحلية مطالبين باقالة وزير الكهرباء كريم وحيد.
وتخلل التظاهرة اعمال شغب عندما قام عدد من المتظاهرين برشق مبنى مجلس المحافظة بالحجارة، الامر الذي استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب.
وبحسب مصادر امنية، اصيب 14 من عناصر الشرطة بجروح بينهم ضابط برتبة مقدم يعمل في حماية المحافظة ونقلوا جميعم الى المستشفى.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين بعد ان وضعت حواجز واسلاك شائكة حول مبنى مجلس المحافظة.
وقالت المصادر ان "قوات الشرطة اعتقلت ضابطا برتبة نقيب انضم الى المتظاهرين وحضهم على العنف".
وتوجد في محافظة ذي قار احدى اكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية في العراق.
وتأتي التظاهرة ضمن سلسلة من الاحتجاجات انطلقت خلال الايام الماضية في البصرة وبغداد ومناطق اخرى تنديدا بانقطاع الكهرباء وسط درجات حرارة عالية تجاوزت الخمسين درجة مئوية.
يذكر ان شخصا قتل وجرح اثنان عندما اطلقت قوات الامن النار السبت على متظاهرين في مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد).
ورشق المتظاهرون الغاضبون ديوان مجلس المحافظة بالحجارة مطالبين باقالة وزير الكهرباء ومحافظ البصرة الغنية بالنفط شلتاغ عبود.
وشيع اهالي البصرة شهداء التظاهرة التي انطلقت احتجاجا على ازمة الكهرباء وتردي الخدمات بالمحافظة.
واكد المشاركون في مسيرة التشييع ان الشهداء قدموا انفسهم قربانا من اجل قضية عامة فأبت جماهير البصرة إلا أن تخرج وتجعل من عملية التشييع مناسبة لرفض التجاوز على الجماهير.
وكانت مواجهات عنيفة وقعت بين متظاهرين احتجاجا على سوء الخدمات والكهرباء وبين قوات الامن التي اطلقت النار باتجاههم مما ادى الى استشهاد واصابة خمسة من المتظاهرين.
ويعاني قطاع الكهرباء في العراق عموما من فشل في انتاج الطاقة طوال السنوات الماضية جراء تعرض المحطات وشبكات النقل الى اضرار كبيرة عند اجتياح العراق عام 2003، اعقبها اعمال تخريب خلال الاعوام الماضية.
ويعتمد العراقيون وخصوصا في بغداد، على مولدات طاقة لمعالجة النقص المستمر الذي يصل الى حوالى 18 ساعة في اليوم.