السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت مديرية توزيع الكهرباء في الجنوب التي يقع مقرها في محافظة البصرة، الاثنين، وضع خطة طارئة لتحسين قطاع الكهرباء في المحافظات الجنوبية خلال فصل الصيف المقبل، فيما حذرت من تراجع ساعات التجهيز في حال عدم تنفيذ الخطة التي تتألف من مئات المشاريع التي تصل كلفتها الاجمالية الى 350 مليار دينار.
وقال مدير عام المديرية محمد عبد الأمير الحلفي خلال مؤتمر صحافي حضرته السومرية نيوز، إن "المديرية أعدت خطة طارئة لتحسين واقع الكهرباء في المحافظات الجنوبية خلال فصل الصيف المقبل، والخطة تضم مئات المشاريع، منها مشاريع تقضي بتجهيز 24 محطة تحويلية متنقلة، وتأهيل 21 محطة ثانونية، وإنشاء خطوط ناقلة جديدة"، مبيناً أن "الكلفة الاجمالية للخطة تصل الى 350 مليار دينار، منها 125 مليار تتعلق بمشاريع تخص محافظة البصرة".
ولفت الحلفي الى أن "المديرية بحاجة ملحة الى صرف الأموال اللازمة لتنفيذ الخطة من قبل وزارة المالية، ويجب اطلاق تلك الأموال خلال الشهر الحالي لضمان إحالة المشاريع وانجازها قبل حلول فصل الصيف"، مضيفاً أن "في حال عدم تنفيذ الخطة فإن واقع الكهرباء في المحافظات الجنوبية سيكون خلال الصيف المقبل أسوأ مما هو عليه خلال الصيف الحالي، بحيث من المستبعد أن تزيد ساعات التجهيز عن 18 ساعة يومياً".
وأشار مدير عام مديرية توزيع الكهرباء في الجنوب الى أن "الخطة الطارئة تعد ضرورية جداً لأن المديرية لم تتمكن من تنفيذ خطتها للعام الحالي بسبب الضائقة المالية التي تواجهها البلاد، إذ كان من المفترض تنفيذ خطة خلال العام الحالي تتكون من 200 مشروع تبلغ كلفتها الاجمالية 600 مليار دينار، لكن المديرية حصلت من هذا المبلغ على 7 مليارات دينار فقط، وهو لايكفي حتى لرواتب الموظفين البالغة 12 مليار دينار"، معتبراً أن "المديرية لو تمكنت من استحصال ديونها لما كانت بحاجة الى تخصيصات إضافية، إذ تبلغ الديون المدورة (المتراكمة) 605 مليارات دينار، منها 234 ملياراً بذمة مؤسسات ودوائر حكومية، وهناك إصرار شديد على عدم دفع اجور الجباية من قبل بعض المواطنين، حتى وصل الحال الى شتم الموظفين الذين يتولون الجباية، وأحياناً الاعتداء عليهم بالضرب".
يذكر أن سكان البصرة يعانون منذ مطلع التسعينات من تردي خدمة الكهرباء، وتفاقمت الأزمة بعد عام 2003، فيما شهد قطاع الكهرباء خلال العام تحسناً ملموساً نتيجة إنفاق عشرات ملايين الدولارات من موازنات المحافظة للأعوام القليلة الماضية على تنفيذ مشاريع لتطوير قطاعات النقل والانتاج والتوزيع.