قرر زوجان أمريكيان التخلي عن حياة الحضارة الحديثة والعيش في أجواء القرن التاسع عشر بكل تفاصيلها، بعد ترك استخدام الهواتف والإنترنت ووسائل المواصلات الحديثة.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، اعتاد كل من سارة وغابرييل كريسمان اللذين تزوجا عام 2002 على ارتداء ملابس قديمة من العصر الفيكتوري، كما انتقلا لاستخدام الوسائل القديمة في الطبخ وتناول الطعام والسفر والترفيه.
حب الماضي
وعلى الرغم من أن حياتهما خالية من مباهج الحياة الحديثة، إلا أن الزوجين يؤكدان أنهما يشعران بسعادة كبيرة. وتقول سارة: “حتى قبل أن أقابل غابرييل كنا ننظر إلى قيمة الأشياء على حسب قدمها، فقد درس زوجي في المنزل خلال طفولته، ولم يعايش الفصل بين الحياة والتعلم كما هو الحال اليوم”.
وأضافت سارة: “أراد كل منا معرفة المزيد عن الحياة في الماضي التي فتنا بها، وواجهنا صعوبات في البداية بالتخلي عن أسلوب الحياة الاعتيادي، وتمكنا مع الوقت من التأقلم مع نمط حياتنا الجديد”.
حياة بدائية
ويضم منزل الزوجين الذي بني عام 1888 مصابيح تعمل على النفط، ولا يوجد ثلاجة كهربائية أو فرن، ويتم غسل الملابس في دلو بمياه عادية، وللترفيه يقرأ الزوجان كتباً من القرن التاسع عشر، أو يخرجان في نزهة على دراجات من الطراز القديم.
إلا أن الأمور لم تكن على ما يرام دائماً، فقد تلقى الزوجان العديد من رسائل التهديد تطالبهم بالخروج من البلدة، وفي كل مرة يخرجان من المنزل عليهما الحذر من مجموعة أشخاص يحاولون إلحاق الأذى بهما، لكن ذلك لم يمنع الزوجين من الاستمرار في خوض غمار هذه التجربة الفريدة التي تحولت إلى نمط حياة يومي بالنسبة لهما.






تم النقل